أقيمي لا أعد الحج فرضا

التفعيلة : البحر الوافر

أَقيمي لا أَعَدُّ الحَجَّ فَرضاً

عَلى عُجُزِ النِساءِ وَلا العَذارى

فَفي بَطحاءِ مَكَّةَ سِرُّ قَومٍ

وَلَيسوا بِالحُماةِ وَلا الغَيارى

وَإِنَّ رِجالَ شَيبَةَ سادِنيها

إِذا راحَت لِكَعبَتِها الجِمارا

قِيامٌ يَدفَعونَ الوَفدَ شَفعاً

إِلى البَيتِ الحَرامِ وَهُم سُكارى

إِذا أَخَذوا الزَوائِفَ أَولَجوهُم

وَلَو كانوا اليَهودَ أَو النَصارى

مَتى آداكِ خَيرٌ فَاِفعَليهِ

وَقولي إِن دَعاكِ البِرُّ آرا

فَلَو قيلَ الغُواةُ عَرَفتِ كَشفي

مِنَ الكَذِب المُمَوَّهِ ما تَوارى

وَلا تَثِقي بِما صَنَعوا وَصاغوا

فَقَد جاءَت خُيولُهُمُ تَبارى

جَرَت زَمَناً وَتَسكُنُ بَعدَ حينٍ

وَأَقضِيَةُ المُهَيمِنِ لا تُجارى

لَعَلَّ قِرانَ هَذا النَجمِ يَثني

إِلى طُرُقِ الهُدى أُمَماً حَيارى

فَقَد أَودى بِهِم سَغَبٌ وَظِمءٌ

وَأَينُقُهُم بِمَتلَفَةٍ حَسارى

وَما أَدري أَمَن فَوقَ المَهارى

أَلَبُّ إِذا نَظَرتُ أَمِ المَهارى

أَتَتهُم دَولَةٌ قَهَرَت وَعَزَّت

فَباتوا في ضَلالَتِها أُسارى

وَظَنّوا الطُهرَ مُتَّصِلاً بِقَومٍ

وَأُقسِمُ أَنَّهُم غَيرُ الطَهارى

وَما كَرِيَت عُيونُ الناسِ جَمعاً

وَلَكِن في دُجُنَّتِها تَكارى

لَهُم كَلِمٌ تُخالِفُ ما أَجَنّوا

صُدورَهُمُ بِصِحَّتِهِ تَمارى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا قيل لك اخش الله

المنشور التالي

قضى الله أن الآدمي معذب

اقرأ أيضاً