إِنّي أَتاني كَلامٌ ما غَضِبتُ لَهُ
وَقَد أَرادَ بِهِ مَن قالَ إِغضابي
جُنادِفٌ لاحِقٌ بِالرَأسِ مَنكِبُهُ
كَأَنَّهُ كَودَنٌ يوشى بِكُلّابِ
مِن مَعشَرٍ كُحِلَت بِاللُؤمِ أَعيُنُهُم
قُفدِ الأَكُفِّ لِئامِ غَيرِ صُيّابِ
قَولُ اِمرِئٍ غَرَّ قَوماً مِن نُفوسِهِمُ
كَخَرزِ مُكرَهَةٍ في غَيرِ إِطنابِ
هَلّا سَأَلتَ هَداكَ اللَهُ ما حَسَبي
إِذا رُعائِيَ راحَت قَبلَ حُطّابي
إِنّي أُقَسِّمُ قِدري وَهيَ بارِزَةٌ
إِذ كُلُّ قِدرٍ عَروسٌ ذاتُ جِلبابِ
كَأَنَّ هِنداً ثَناياها وَبَهجَتُها
لَمّا اِلتَقَينا عَلى أَدحالِ دَبّابِ
مَوليَّةٌ أُنُفٌ جادَ الرَبيعُ بِها
عَلى أَبارِقَ قَد هَمَّت بِإِعشابِ