بلغت أول عمري أرذل العمر

التفعيلة : البحر البسيط

بَلَغتُ أَوَّلَ عُمري أَرذَلَ العُمُرِ

فَلَم يَزِدني اِشتِعالُ الشَيبِ في الشَعرِ

وَالشَيبُ وَالشِعرُ كانا ساكِني خَلَدي

وَإِنَّما اِنتَقَلا مِنهُ إِلى نَظَري

أَمّا خَديعَةٌ أَحلامٍ أُغَرَّ بِها

في يَقظَتي فَلَمّا جاءَت عَلى فِكري

بِن يا شَبابُ وَلا تَستَبطِ صُحبَتِنا

لِلشَيبِ بَعدَكَ وَاِنظُر ما عَلى الإِثرِ

كانَ الحِمامُ أَمامَ الصَفوِ أَرفَقَ بي

مِنَ الحَياةِ الَّتي أَفضَت إِلى الكَدَرِ

عَلا البَيضَ قَتيرٌ كانَ أَولَهُ

هَذا البَياضُ الَّذي يَعلو عَلى الشَعرِ

ما ضَلَّ دونَ مُرادٍ في العِدا قَدَرٌ

فَلا تَقُل لي سِراجٌ في يَدِ القَدَرِ

فَاللَيلُ لَيلُ شَبابِ المَرءِ إِن سَلَكَت

فيهِ المَنِيَّةُ لَم تَسلُك بِمُعتَكِرِ

عُمرُ الفَتىلَيلَةٌ وَالمَوتُ صُبحَتُها

وَالشَيبُ بَينَ الدُجى وَالصُبحِ كَالسَحَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رأيت عدى عثمان في حال صيده

المنشور التالي

ألم يأته أن المشيب نذير

اقرأ أيضاً

الغيرة

غضبتِ فيا لكِ من غاضبة وأرسلتِها نظرة عاتبة يتمّ فيها الرجـاء الأسيف وتجأر فيها المنى الواثبة ! وفيها…