ما جاءَنا مِمَّن مَضى خَلَفُ
ماجاءَ إِلّا الخَلفُ لا الخَلَفُ
آثارُهُم فيها مَزابِلُهُم
وَنَسيمُ ذِكرشهِمُ بِها جِيَفُ
غابوا وَغابَ الجودُ بَعدَهُمُ
فَاليَومَ لا شَرَفٌ وَلا سَرَفُ
لَهفي لِفُرقَةِ مَن عَدِمتُهُم
وَيَقِلُّ بَعدَ فِراقِها اللَهفُ
وَمَضى الَّذينَ بِظِلِّهِم كَنَفٌ
وَأَنّى الَّذينَ يُظِلُّهُم كُنُفُ
عَطَفوا وَقَد قَدَروا وَأَعقَبَهُم
قَومٌ بِهِم قَدَروا وَما عَطَفوا
إِنَّ السَعادَةَ فارَقَت سَلَفاً
مَن لا لَهُ في أَمسِها سَلَفُ