مَريضِيَ بي إِن عُدتُهُ لِيَ عائِدٌ
وَعائِدُهُ خَوفاً عَلَيهِ مَريضُ
أَلا إِنَّ عُذرَ السُهدِ في العَينِ واضِحٌ
لَدَيَّ وَفي أَمرِ المَنامِ غُموضُ
وَبي مَرَضٌ ما الوَصفُ فيهِ بِمُنهِضي
وَلا لِقُوى صَبري عَلَيهِ نُهوضُ
يُقَوّيهِ ضَعفٌ لِلحَبيبِ مُضاعَفٌ
وَيُعلِنُهُ صَوتُ الأَنينِ خَفيضُ
أَما وَفُؤادي إِنَّهُ مِنكَ طائِرٌ
لَما كانَ حَزماً أَن يَطيرَ مَهيضُ
وَما عُدتُ إِلّا عِلَّتي بِلِقائِهِ
وَإِن غَضَّ طَرفي الطَرفَ وَهوَ غَضيضُ
وَعِندِيَ لِلأَيّامُ فيكَ قَوارِصُ
أَبى عِندَها مِن أَن يَضيعَ قَريضُ
سَتَبيَضُّ أَيّامي بِصِحَّةِ بَدرِها
وَأَيّامُ إِتمامِ الأَهِلَّةِ بيضُ
وَتَحتَ وِكاءِ الصَبرِ أَيَّةُ عَبرَةٍ
وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ قَبلَ تَفيضُ
إِذا رُحَضاءُ الداءِ جَلَّلَ جِسمَهُ
فَإِنَّ لِباسَ العُمرِ مِنكَ رَحيضُ