اِغضُض عِنانَكَ هَذا مُنتَهى السَفَرِ
وَاِمدُد بَنانَكَ هَذا مُجتَنى الثَمَرِ
ها أَنتَ فَوقَ سَماءِ المَكرُماتِ فَزِد
عَفواً بِلا مِنَّةٍ صَفواً بِلا كَدَرِ
وَقَد بَدا لَكَ إِسفارُ القُبولِ عَلى
ثَلاثَةِ الوَجهِ وَالإِصباحِ وَالسَفَرِ
قُم سابِقاً بِثَناءٍ يُستَطابُ لَهُ
ما باتَ مُعتَلِجاً في خاطِرِ السَحَرِ
اغرُب فَمُذ كُنتَ لا تَأتي بِمُغرِبَةٍ
هَل جِئتَهُ عَن سِوى نُعماهُ بِالخَبَرِ
الجودُ أَمدَحُ مِمَّن قامَ يَمدَحُهُ
وَالناسُ ما سَمِعوا إِلّا مِنَ النَظَرِ
وَلا تَقُل عِندَ خَتمِ الشِعرِ تَمدَحُهُ
خُذها وَقُل لا تُؤاخِذها بِذا الحَصَرِ