تُرى لِحَنيني أَو حَنينِ الحَمائِمِ
جَرَت فَحَكَت دَمعي دُموعُ الغَمائِمِ
وَهَل مِن دُموعٍ أَو رُبوعٍ تَرَحَّلوا
فَكُلٌّ أَراها دارِساتِ المَعالِمِ
لَقَد ضَعُفَت ريحُ الصِبا فَوَصَلتُها
فَمِنّي لا مِنها هُبوبُ السَمائِمِ
دَعوا نَفسَ المَقروحِ تَحمِلُهُ الصِبا
وَإِن كانَ يَهفو بِالغُصونِ النَواعِمِ
تَأَخَّرتُ في حَملِ السَلامِ عَلَيكُمُ
لَدَيها لِما قَد حُمِّلَت مِن سَمائِمِ
فَلا تَسمَعوا إِلّا حَديثاً لِناظِري
يُعادُ بِأَلفاظِ الدُموعِ السَواجِمِ
فَإِنَّ فُؤادي بَعدَكُم قد فَطَمتُهُ
عَنِ الشِعرِ إِلّا مِدحَةً لِاِبنِ فاطِمِ