أرى مستقبل الأيام أولى

التفعيلة : البحر الوافر

أرى مستقبل الأيام أولى

بمَطْمَح من يحاول أن يسودا

فما بلغ المقاصد غيرُ ساع

يردّد في غدٍ نظراً سديدا

فَوَجِّه وجه عزمك نحو آت

ولا تَلفِت إلى الماضين جيدا

وهل أن كان حاضرنا شقيّاً

نسود بكون ماضينا سعيدا

تقدّم أيها العربيّ شوطاً

فإن أمامك العيش الرغيدا

وأسّس في بنائك كل مجدٍ

طريف واترك المجد التليدا

فشرّ العالمين ذوو خُمول

إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا

وخير الناس ذو حسب قديمٍ

أقام لنفسه حسباً جديدا

تراه إذا ادعى في الناس فخراً

تقيم له مكارمُه الشهودا

فدعني والفخارَ بمجد قوم

مضى الزمن القديم بهم حميدا

قد ابتسمت وجوه الدهر بيضاً

لهم ورأيننا فعبسن سودا

وقد عهدوا لنا بتراث ملك

أضعنا في رعايته العهودا

وعاشوا سادة في كل أرض

وعشنا في مواطننا عبيدا

إذا ما الجهل خيّم في بلاد

رأيت اسودها مُسِخَت قرودا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عهدتك شاعر العرب المجيدا

المنشور التالي

كتبت لنفسي عهد تحريرها شعرا

اقرأ أيضاً

مدخل

سبعون طعنة هنا موصولة النزف تبدي ولا تخفي تغتال خوف الموت في الخوف سميتها قصائدي و سمها ياقارئي…