عهدتك شاعر العرب المجيدا

التفعيلة : البحر الوافر

عهِدتُك شاعر العرب المُجيدا

فما لك لا تطارحنا النشيد

فنحن إليك بالاسماع نُصغي

فهل لك أن تُفيد فنستفيدا

بشعر لا تزال تنوط منه

بجيد بدائع الدنيا عقودا

إذا أنشدته الحسناءَ تاهت

كأن قَرَّطتها دراً فريدا

وأنت إذا قرعت به عبيداً

رددت إلى الحَرار بهالعبيدا

ولو تستنهض الجبناء يوماً

به لتقّحموا الهيجا اسودا

ولو كرّرته للقوم ألفاً

لأقسم سامعوه بأن تعُيدا

وكم تهتزّ أعطاف المعالي

إذا ما قلت قافيةً شرودا

فلو أنشدتنا في الفخر شعراً

تُذكِّرُنا به العهد البعيدا

تذكرنا الأوائل كيف سادوا

وكيف تبوّعوا الشرف المديدا

فقلت له وقد أبدى ارتياحاً

إليّ إذ ارتجلتُ له القصيدا

أجل أن القبائل من مَعَدٍّ

علّوْا فتسنّموا المجد المجيدا

وأن لهاشم في الدهر مجداً

بناه لها الذي هشم الثريدا

ومذ قام ابن عبد اللّه فيهم

أقام لكلّ مَكْرُمة عمودا

وأنهضهم إلى الشرف المُعَلّى

وكانوا عنه قبلئذٍ قعودا

فأصبح وارياً زَنْدُ المعالي

وقبلاً كان مَقْدَحُه صلودا

فهم فتحوا البلاد ودّوخوها

وقادوا في معاركها الجنودا

وهم كانوا أشد الناس بأساً

وأمنع جانباً وأعمّ جُودا

وأرجحهم لدى الجُلّى حلوماً

وأصلبهم لدى الغَمَرات عودا

ولكن أيها العربيّ أنّي

أراك لغير ما يُجدى مريدا

وما يجدي افتخارُك بالأوالي

إذا لم تفتخر فخراً جديدا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

على قاسم شيخ الطريقة قد بكت

المنشور التالي

أرى مستقبل الأيام أولى

اقرأ أيضاً

أهلا بتين جاءنا

أَهْلاً بِتِيْنٍ جَاءَنَا مُبْتِسِمَاً عَلَى طَبَقْ يَحْكِي الصَّبَاحَ بَعْضُهُ وَبَعْضُهُ يَحْكِي الغَسَقْ كَسُفْرَةِ مَضْمُومَةٍ مَجْمُوعَةٍ بِلاَ حَلَقْ

وشامخ من الجبال أقود

وَشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أَقوَدِ فَردٍ كَيافوخِ البَعيرِ الأَصيَدِ يُسارُ مِن مَضيقِهِ وَالجَلمَدِ في مِثلِ مَتنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ زُرناهُ…