عظم الله يمن فطرك فطرا

التفعيلة : البحر الخفيف

عظَّمَ الله يُمنَ فطرِك فطرا

يا ابن أعلى الملوك مجداً وذكْرا

وأهلَّ الشهورَ بالسعد ما عش

تَ وأبقاكَ آخرَ الدهر عصرا

في سرورٍ يُريك شهرك يوماً

وحبورٍ يريك عامك شهرا

قلت لما بدا الهلالُ ضئيلاً

قد كستْه سُرى ثلاثين ضُمرا

عجباً للهلال كيف استهلّو

هُ هلالاً هلَّا استهلوه بدرا

كان لما بدا وأنت أميرٌ

مستحقاً أن يبهر الشمس فخرا

كيف لم يسبق المواقيتَ بدراً

كيف لم يقهر المقادير قهرا

غير أن الأمور تجري على ما

قدّر الله وهو أحسنُ قَدْرا

أحمدُ الله إذ أراني عيداً

لا أرى فيه فوق أمرِك أمرا

طاب فيهِ نسيمُ ريحك حتّى

لحسبنا عَجاج خيلِك عِطْرا

وتجليتَ ملءَ عينٍ وصدرٍ

وقديماً ملأت عيناً وصدرا

نَذر الناسُ في القديم نذوراً

إنْ رأوا عيدك المأمَّل شكرا

وتركتُ النذور عمداً لأني

لا أرى كُفءَ نعمةٍ فيك نذرا

فالبَس العيد وانْضُه سالم النف

سِ وإن لم تسلم ثراءً ووَفْرا

طُلْتَ مجداً وطلتَ فخراً بني آ

دمَ طراً فطُلْ كذلك عُمرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ومستصرخي بعد الخليفة صنوه

المنشور التالي

إن تطل لحية عليك وتعرض

اقرأ أيضاً

لمن الديار رسومهن خوالي

لِمَنِ الدِيارُ رُسومُهُنَّ خَوالي أَقَفَرنَ بَعدَ تَأَنُّسٍ وَحِلالِ عَفّى المَنازِلَ بَعدَ مَنزِلِنا بِها مَطَرٌ وَعاصِفُ نَيرَجٍ مِجفالِ عادَت…