لا تشك للناس يوما عسرة الحال

التفعيلة : البحر البسيط

لا تَشْكُ للناس يوماً عُسرة الحال

وأن أدامتك في همّ وبِلبال

وجانب اليأس وأسلُك للرجا طُرُقاً

فالدهر ما بين أدبار وأقبال

وأركب على صَهَوات الجِدّ مغترباً

فيما تحاول ذا حلّ وترحال

وأطلب على عزّه بَيْض الأنوق ولا

تطلب لعمرك أن تَحظى بِمفضال

لك يَبق غير الذي غُلَّت أنامله

إما بأغلال شُحّ أو بإقلال

كم قد غدَوْت على الأيام منتدباً

قوماً أضعت بهم شعري وآمالي

أفعالهم دون أن يُغرَى الرجاء بها

لكنّ أقوالهم أقوال أقيال

من كل هيّ بن بيّ لأثبات له

جَعدِ اليدَين قَؤول غيرِ مفعال

كم بات ذو الحُمق خِلواً في مضاجعه

وبات ذو العقل فيها كاسِف البال

هذا يَميس بأبراد مُفوَّفةٍ

وذا يَخيط شظايا طِمْرِه البالي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كل شيء من عالم الذرات

المنشور التالي

ألا ما لأهل الشرق في برحاء

اقرأ أيضاً

مقدم الخلقة ممقوتها

مُقَدُّمُ الخِلْقَةِ مَمْقُوتُهَا ذُو صُوَرةِ أَثْقَلُ مِنْ رَضْوَى أَصْبَحَ لاَ سُخْنَاً وَلاَ بَارِدَاً غَثَّا فَلاَ مُرَّاً وَلاَ حُلْوَا…