جئت إلى الدير ضحا يوم الأحد

التفعيلة : بحر الرجز

جئت إلى الدير ضحا يوم الأحد

أقصِد منها حلباً فيمن قصد

فاعترضتني شُرطة ذات رَصَد

تطلب تصديق جوازي في الصدد

فعاقني ذاك اليوم لغَد

كأنني والغيظ في قلبي اتَقد

سفينة أسكنها ماءٌ جَمَد

حتى لقد يئست من فتح السُدَد

وقلت من يأسي وقد قلّ الجَلد

كأنَ من يمُرّ من هذا البلد

يمر زحفاً بين أشداق الأسد

لولا كرام أدركوني بالمَدَد

لكنت أبقى زمناً من غير حد

يا صاحب الشرطة ما هذا اللدد

لم أدر جدٌّ فعلكم أم هودَد

فإن أجنادك جاءوا بالفَنَد

إذ فيّ عاثُوا عَيث ذئب في نَقَد

تعاوَرتني منهم يدٌ فيد

أقاد كالقاتل قِيد للقَوَد

حتى ثيابي فتَشوها والجسد

كأنني سارق مال مُفتَقَد

ما أنا ممَن جرّ جرماً فشَرد

ولست ممن سِيم حقاً فجحد

كلاّ ولست جانياً على أحد

لكنما الأمر لديهم قد فسد

والحُكم قد جار عليهم واستبد

فالقوم أما حظّهم فقد رقد

عنهم وأما سعدهم فقد خَمَد

منهم وأما نحسهم فقد وَقَد

وقد أضاعوا مجدهم إلى الأبد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا تأمنن دنياك في حالة

المنشور التالي

بكت في ظلام الليل تندب أهلها

اقرأ أيضاً