يا إمام الهدى ورب المعالي

التفعيلة : البحر الخفيف

يا إمام الهدى وربّ المعالي

ومليكاً تطيعه العرب طرّا

لست ممن بالقتل يردى ويفنى

لك خلد الحياة دنياً وأخرى

لو أطاقوا أن يقتلوا منك جسماً

ما أطاقوا أن يقتلوا منك ذكرا

فإذا عشت عشت ملكاً مطاعاً

مالكاً في البلاد نهياً وأمرا

وإذا متّ لا رأيناك ميتاً

عاش بعد الممات ذكرك دهرا

أنت الجيش مذ زحفت إليهم

علناً جئتهم وجاءوك خترا

مثلهم تفعل اللئام ويأبى

مثلك الغدر كل من كان حرّا

عجزوا عن لقاك بالجيش حرباً

فاستجاشوا العدوان كيداً ومكرا

أنهم أقصر الورى عنك باعاً

وأقلّ الأنام عقلاً وفكرا

أين هم منك قدروة وفعالاً

حين جاءوا وأين هم منك قدرا

إنهم حين هاجموك لقتل

كذباب غدا يهاجم نسرا

ليس هذا الزيديّ إلا ابن آوى

جاء يغتال منك ليثاً هزبرا

ليس بِدعا تجاة ليث هصور

من كليب عدا عليه وهّرا

لافتضاح العدوّ لا لنجاة

سجد الناس عنك للّه شكرا

دمت عبد العزيز للعرب ذخراً

ولأهل الإسلام عزاً وفخرا

حارساً أربع العروبة بالسي

ف معيداً لها الزمان الأغرّا

وإماماً تبلّج الحق فيه

بعد أن كان كالحاً مكفهرّا

فبك اليوم بعد طول اضطراب

أصبح الأمر ثابتاً مستقرّا

كلما زدت أنت نصراً لدين الل

ه بالحق زادك اللّه نصرا

كم رأيناك جاهداً تتسامى

بفعال غدت له الناس أسرى

فبيوم الوغى تأجّجت ناراً

وبيوم الندى تدفقت بحرا

فتقبّل مني تهانئ حرّ

لا يداجي الورى إذا قال شعرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كيف قد حاولوا اغتيالك غدرا

المنشور التالي

لقد جمع الشيخ هذي الكتب

اقرأ أيضاً

زنزانة

صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ، يدهمها المخبر بالهلوع، يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ، ونسبة الحمرة…