غَادَرَنِي بِغَدْرِهِ
على هَجِير هَجْرِهِ
غَنِيَّ حُسْنٍ ما رَثَى
لِذي الهَوى وَفَقْرِهِ
صَبٌّ كَئيبٌ بَحْرُهُ
مِنْ ثَغْرِهِ ونَحْرِهِ
غَدا وَحَظُّ شِعْرِهِ
فِيهِ كَلَونِ شَعْرِهِ
أَفنى هَواهُ صَبْرَهُ
لَمَّا نَأى بِصَدْرِهِ
فَلَمْ يُحرّكْ في الهَوَى
لِسانَهُ بِذكْرِهِ
كَيْفَ يَذُوقُ عاشِقٌ
حَلَاوَةً في صَبْرِهِ
أَفْدِيهِ مِنْ غُصْنِ نَقاً
غَضِّ القوامِ نَضْرِهِ
يَميسُ في مُلوَّنٍ
مُبْتَسِماً عَنْ ثَغْرِهِ
فاعَجَبْ لِنَوْر زَهْرِهِ
وَاعْجَبْ لِنُورِ زُهْرِهِ
يا عاشِقونَ حَاذِروا
مِنْ غَدْرِهِ ومَكْرِهِ
وَطَرْفِهِ السَّاحِرِ مُذْ
شَكَكْتُمُ في أَمْرِهِ
يُريدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ
مِنْ أَرْضِكُمْ بِسحْرِهِ