هَيْهَاتَ أَنْ يَسْخُو وَلَوْ بِسَلامِهِ
مَنْ لَمْ يَزَلْ لِلْحَرْبِ لابِسَ لامِهِ
مُتَعَرِّضٌ لِلْعَاشِقينَ بِلَحْظِهِ
نَظَرَ الكَمِيِّ إِلَى مَحَطِّ سِهَامِهِ
قمَرٌ جَنَيْتُ الوَرْدَ أَوّلَ بَدْئِهِ
وَجَنَى عَليّ الوَجْدُ عِنْدَ تَمَامِهِ
وَأَلِفْتُهُ مُذْ كَانَ يَأْلَفَ مَهْدَهُ
وَرَضَعْتُ ثَدْيَ هَوَاهُ قَبْل فِطَامِهِ
تَسْدِيدُ أَمْرِي سَدّ فِيهِ بِلَثْمَةٍ
وَقِوَامُ حَالِي ضَمَّ غُصْنَ قَوامِهِ
وَمُتَيَّمٌ ذَهَبَ الغَرامُ بِحلْمِهِ
وَجَنَتْ صَبَابَتُهُ عَلى أَحْلامِهِ
أَخَذَ الهَوَى بِيَمِينِهِ وَشِمَالِهِ
وَاغْتَالَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَأَمَامِهِ