لغير العلا مني القلى والتجنب

التفعيلة : البحر الطويل

لِغَيرِ العُلا مِنّي القِلى وَالتَجَنُّبِ

وَلَولا العُلا ما كُنتُ في العَيشِ أَرغَبُ

مَلَكتُ بِسَيفي فُرصَةً ما اِستَفادَه

مِنَ الدَهرِ مَفتولُ الذِراعَينِ أَغلَبُ

لَئِن تَكُ كَفّي ما تُطاوِعُ باعَه

فَلي في وَراءِ الكَفِّ قَلبٌ مُذَرَّبُ

وَلِلحِلمِ أَوقاتٌ وَلِلجَهلِ مِثلُه

وَلَكِنَّ أَوقاتي إِلى الحِلمِ أَقرَبُ

أَصولُ عَلى أَبناءِ جِنسي وَأَرتَقي

وَيُعجِمُ فيَّ القائِلونَ وَأُعرِبُ

يَرونَ اِحتِمالي عِفَّةً فَيَريبُهُم

تَوَفُّرُ حِلمي أَنَّني لَستُ أَغضَبُ

تَجافَيتُ عَن طَبعِ اللِئامِ لِأَنَّني

أَرى البُخلَ يُشنا وَالمَكارِمَ تُطلَبُ

وَأَعلَمُ أَنَّ الجودَ في الناسِ شيمَةٌ

تَقومُ بِها الأَحرارُ وَالطَبعُ يَغلِبُ

فَيا اِبنَ زِيادٍ لا تَرُم لي عَداوَةً

فَإِنَّ اللَيالي في الوَرى تَتَقَلَّبُ

وَيالِزِيادٍ إِنزَعوا الظُلمَ مِنكُمُ

فَلا الماءُ مَورودٌ وَلا العَيشُ طَيِّبُ

لَقَد كُنتُمُ في آلِ عَبسٍ كَواكِب

إِذا غابَ مِنها كَوكَبٌ لاحَ كَوكَبُ

خُسِفتُم جَميعاً في بُروجِ هُبوطِكُم

جَهاراً كَما كُلُّ الكَواكِبُ تُنكَبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سلا القلب عما كان يهوى

المنشور التالي

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب

اقرأ أيضاً

عجبا لأرباب العقول

عَجَباً لِأَربابِ العُقولِ وَالحِرصِ في طَلَبِ الفُضولِ سُلّابِ أَكسِيَةِ الأَرا مِلِ وَاليَتامى وَالكُهولِ وَالجامِعينَ المُكثِري نَ مِنَ الخِيانَةِ…