ليس التعجب إلا من بني زمن

التفعيلة : البحر البسيط

لَيسَ التَعَجّبُ إِلّا مِن بَني زَمَن

لَم يَنزَعِ المُلكُ عَنهُم بُردَةَ اللُوَّمِ

هُم عَلَّموا الدَهرَ غَدراً مِن شَمائِلِهِم

جَمَّ الطَرائِقِ مِن بادٍ وَمَكتومِ

حَتّى اِقتَدى بِهِمُ فيهِم فَأَهلَكَهُم

وَقَد يَبُذُّ إِماماً شَأوُ مَأمومِ

مِن كُلِّ لا راحِمٍ إِن كانَ ذا قُدَرٍ

وَلا إِذا نابَهُم خَطبٌ بِمَرحومِ

يَغُرُّهُ ظِلُّ مُلكٍ عَنهُ مُنتَقِلٌ

كَمُستَظِلٍّ بِبَيتٍ غَيرِ مَدعومِ

أَبدَوا سُروراً بِأَيّامٍ مُساعِدَةٍ

خِلالَ عَصرٍ بِنَفضِ العَهدِ مَوسومِ

وَالسَعدُ في النَحسِ مِقدارُ البَقاءِ لَهُ

مِقدارُ لَبثَةِ نَجمٍ عِندَ تَصميمِ

نُكدُ الخَلائِقِ تَلقى كُلَّ ذي نَظَرٍ

يَقضي بِقَطعٍ لَهُم مِن غَيرِ تَنجيمِ

مِن كُلِّ مُقتَسِمِ الرِجلَينِ مِن قَلَقٍ

في أَمرِهِ بَينَ تَأخيرٍ وَتَقديمِ

أَعمارُ دَولَتِهِم إِن أُمهِلَت سَنَةٌ

كَأَنَّما هِيَ أَعمارُ التَقاويمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أتلك رياض أم خدود نواعم

المنشور التالي

يا أيها المولى الذي

اقرأ أيضاً