يا أيها المولى الذي

التفعيلة : البحر الكامل

يا أَيُّها المَولى الَّذي

يَدُهُ لِسائِلِهِ غَمامَه

وَأَخا شَمائِلَ أَصبَحَت

كَالماءِ يُمزَجُ بِالمُدامَه

في كَفِّهِ قَلَمٌ لَهُ

فاقَ الصَوارِمَ في الصَرامَه

مِن كُلِّ أَبيَضَ قاضِبٍ

كَالبَرقِ يَفلِقُ كُلَّ هامَه

ما المُلكُ إِلّا لِلعُلا

بَيتٌ وَأَنتَ لَهُ دِعامَه

فَوُقيتَ لي صَرفَ الرَدى

وَبَقيتَ ما ناحَت حَمامَه

وَسَمِعتَ كُلَّ بَديعَةٍ

كَالنَورِ تُسلِمُهُ الكِمامَه

مِن كُلِّ قافِيَةٍ تَظَل

لُ كَأَنَّها لِلعِرضِ لامَه

يا مَن إِذا سُئِلَ النَدى

لَم يُصغِ فيهِ إِلى مَلامَه

وَإِذا اِشتَرى بِالمالِ حُس

نَ الذِكرِ لَم يَرَهُ غَرامَه

لَم تَعتَرِضكَ وَقَد قَصَد

تُكَ دونَ حاجاتي سَآمَه

في سَفرَةٍ سَفَرَت لَدَي

كَ عَنِ الغَنيمَةِ وَالسَلامَه

حَتّى قَضَيتُ مَآرِبي

في ظِلِّ أَروَعَ ذي شَهامَه

كُتُبٌ وَأَمثِلَةٌ تُنا

لُ بِها الجَلالَةُ وَالفَخامَه

وَمَقاصِدٌأُخَرٌ نَهَض

تَ بِهِنَّ مَحمودَ المَقامَه

لَم يَبقَ مِنها كُلِّها

إِلّا العَلامَةُ وَالعِمامَه

وَهُما إِذا ما اِستَجمَعا

أَقصى النِهايَةِ في الكَرامَه

فَاِجمَعهُما كَرَماً فَإِن

لَم يَتَّفِق فَدَعِ العَلامَه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ليس التعجب إلا من بني زمن

المنشور التالي

طلعت علينا من سماء المكارم

اقرأ أيضاً