خود من الروم في أعطافها لين

التفعيلة : البحر البسيط

خودٌ من الروم في أعطافها لينٌ

تضيءُ في ثغرها من فرقها سينُ

ظبيّةٌ ترتعي الأحشاء آمنةً

وليس من طرفها الفتاك تأمينُ

ماست فبانت غصون البان من خجلٍ

وأسفرت فتناجى الحور والعينُ

تفنن الحب في عشاقها فبدت

من سحر مقلتها الوطفا أفانينُ

من طرفها وفؤادي يستعين على

تعذيب طرفي فتانٌ ومفتونُ

غراء مشرقة الخدين تبسم عن

مثل العقيق وفيه الدر مكنونُ

سودٌ ذوائبها بيضٌ ترائبها

حمرٌ غلائلها فيهنّ تلوينُ

إن واعدت حبها فالميم مبسمها

والياء طرتها والحاجب النونُ

دنوت منها فنادتني محاجرها

غياك إياك سيف اللحظ مسنونُ

من تلقه تلقهُ حبّا أخا شغفٍ

بها فخامرها إن الهوى دينُ

تملكت كبدي الحري محاسنها

كما تملك كل الفضل تحسينُ

العالم البارع السامي بسؤددهِ

للفضل والمجد إيضاحٌ وتبينُ

مولىً توشح بالأداب فافتخرت

وقد توشحها حسنٌ وتزيينُ

بدرٌ فضائلهُ الغراء مشرقةٌ

وصدر مجدٍ ببحر العلم مشحونُ

تتلو المعاني لنا من شعره حكماً

سحر البيان بذاك الشعر مقرونُ

أذاب دراً بشمس الفضل ثم أتى

بذاك قولاً بليغاً وهو موزونُ

فالجود من كفه الفياض منطلقٌ

والخير في قوله الفصال مرهونُ

قد أوجبت ممكنات الحمد راحته

وفي المعالي بها عزٌّ وتمكينُ

مولاي خذ بنت شعرٍ بالمديح أتت

والشعر يعشقه الغر الميامينُ

عذرأ تهدى دعاءً من أخي شجنٍ

فؤاده من خطوب الدهر ممنونُ

فاسلم ودم يا أبا العليا أخا نعمٍ

وعز مجدك ممدودٌ ومأمون


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرج الصبابة من ثنائك عارف

المنشور التالي

لقد جار الزمان عليّ حتى

اقرأ أيضاً