ليلة عاصفة

التفعيلة : حديث

يبتسمون و هم يحضّرون الطعام
يبتسمون وهم ينحنون
بينما يحرك إعصار خفيف الستائر فتصدر خشخشةً

يظهر طائر أبو منجل قرمزي
ويرقص في الخراء
الذي في صحني

أنا لست جائعاً بأية حال

ليدا وتينداريوس، كليمانسترا، كاستور
وبولوكس وكل من أعرفهم لن
يأكلوا من هذا الطعام.

أطلبُ كيساً للكلاب
يبتسمون وهم يضعون الوجبة فيه..

فيما بعد في مطبخي أقسم
الوجبة في صحونها
وأضعها على الأرض

تبقى قططي الثلاث بلا حراك
محدقة إلى الأعلى بي
فأسألها: ”ما المسألة؟
ما المسألة؟ كلوه!“

يحرك الإعصار الأغصان
إزاء النافذة
فيما أطفئ ضوء المطبخ
أخرج منه إلى
الغرفة الأخرى
أُشْعل التلفزيون
تماماً في اللحظة التي يُطلق فيها شرطي
النار على رجل في قمة سلم الطوارئ
فيسقط ويواصل السقوط
مصطدماً بالشارع ومتمدداً فيه:

لن يضطر الآن لأكل
جمبري سيشوان مع بازيلاء صينية.


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الجيل الأخير

المنشور التالي

وداعاً

اقرأ أيضاً

يا آل برنوطي تحية صاحب

يَا آلَ بَرْنُوطِي تَحِيَّةَ صَاحِبٍ فِي وِدِّهِّ لَكُمُ المَكَانُ العَالِي إِنِّي أُهَنِيءُ بِالقِرَانِ حَبِيبَكُمْ زَيْنَ الشَّبَابِ النَّادِرِ الأْمثَالِ…