مولاتنا يا غلام مبتكره

التفعيلة : البحر المنسرح

مَوْلاتُنا يا غُلامُ مُبْتَكِرَهْ

فَباكِرِ الكَأْسَ لِيْ بِلاَ نَظِرَهْ

غَدَتْ على اللّهوِ والمُجونِ على

أَنَّ الفَتاةَ الحَيِيّةَ الخَفِرَهْ

لِحُبِّها لا عَدِمْتُها حُرَقٌ

مَطْوِيّةٌ في الحَشَا ومُنْتَشِرَهْ

ما ذُقْتُ منها سِوى مُقبَّلِها

وَضَمِّ تلكَ الفُروعِ مُنْحَدِرَهْ

وانْتَهَرَتْني فَمِتُّ مِنْ فَرَقٍ

يا حُسْنَها في الرِّضَا ومُنْتَهِرَهْ

ثُمَّ انْثَنَتْ سَوْرَةُ الخُمارِ بنا

خِلالَ تلكَ الغَدائرِ الخَمِرَهْ

ولَيْلَةٍ أَشْرَفَتْ بِكَلْكَلِها

عَلَيَّ كالطّيْلَسَانِ مُعْتَجِرَهْ

فَتّقْتُ دَيْجُورَهَا إلى قَمَرٍ

أَثْوابُهُ بالعَفَافِ مُسْتَتِرَهْ

عُجْ عَبَراتِ المُدامِ نَحوِيَ مِنْ

عَشْرٍ وعِشْرينَ واثْنَتَيْ عَشَرَهْ

قَدْ ذكرَ الناسُ عن قِيامِهِمُ

ذِكْرَى بِعَقْلي أَصْبَحتْ نَكرَهْ

مَعْرِفَتي بالصَّوابِ مَعْرِفَةٌ

غَرَّاءُ إِمّا عَرَفْتُمُ النّكرهْ

يا عَجَباً مِنْ أَبي الخَبيثِ ومِنْ

سُروحِهِ في البَقَائرِ الدَّثِرَهْ

يَحملُ رَأْساً تَنْبُو المعاوِلُ عنْ

صَفْحَتِهِ والجَلامِدُ الوَعِرَهْ

لَوِ البِغَالُ الكُمْتُ ارْتَقَتْ سَنَداً

فيهِ لَمدَّتْ قَوائِماً خَدِرَهْ

ومَا المَجانيقُ فيه مُغْنِيَةٌ

أَلْفٌ تَسَامَى وأَلْفُ مُنْكَدِرَهْ

أُنْظُرْ إلى مَوْضعِ المَقَصِّ مِنَ الهَا

مَةِ تلكَ الصَّفيحةِ العَجِرَهْ

فَلَوْ أَخَذْتُمْ لها المَطَارِقَ حَرَّا

نِيّةً صَنْعَةَ اليَدِ الخَبِرَهْ

إذاً لَرَاحَتْ أَكُفُّ جُلّتِهِمْ

كَلِيلَةً والأَداةُ مُنْكَسِرَهْ

كَمْ طَرَباتٍ أَفْسَدْتَهُنَّ وكَمْ

صَفْوَةِ عَيْشٍ غَادَرْتَها كَدرَهْ

وكَمْ إذا ما رَأَوْكَ يا مَلَكَ الم

وتِ لهمْ مِنْ أَنامِلٍ خَصِرَهْ

وكَمْ لَهُمْ دَعْوَةٌ عليكَ وكَمْ

قَذْفَةِ أَمٍّ شَنْعاءَ مُشْتَهِرَهْ

كَرِيمَةٍ لُؤْمُكَ اسْتَخَفَّ بها

ونالَها بالمَثَالِبِ الأَشِرَهْ

قِفُوا على رَحْلِهِ تَرَوْا عَجَباً

في الجَهْلِ يَحْكي طَرائِفَ البَصَرَهْ

يا كُلَّ مَنْيٍ وكُلَّ طالِعَةٍ

نَحْسٍ ويا كُلَّ سَاعةٍ عَسِرَهْ

سُبْحانَ مَنْ يُمْسِكُ السّماءَ على ال

أرْض وفيها أَخْلاقُكَ القَذرَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لقد أحللت سرك من ضميري

المنشور التالي

بها غير معذول فداو خمارها

اقرأ أيضاً