بها غيرَ مَعْذُولٍ فَداوِ خُمَارَهَا
وَصِلْ بِعَشِيّاتِ الغَبوقِ ابْتِكارَهَا
وَنَلْ مِنْ عَظيمِ الوِزْرِ كُلَّ عَظيمةٍ
إِذا ذُكِرَتْ خافَ الحَفيظانِ نَارَهَا
وقُمْ أَنْتَ فاحْثُثْ كَأْسَها غَيْرَ صاغِرٍ
ولا تَسْقِ إِلاَّ خَمْرَها وَعُقَارَهَا
فقامَ تكادُ الكَأْسُ تَحْرِقُ كَفّهُ
مِنَ الشّمْسِ أَوْ مِنْ وَجْنَتَيْهِ اسْتَعَارَهَا
ظَلْلِنا بأَيدينا نُتَعْتِعُ رُوحَها
فَتأْخُذُ مِنْ أَقْدامِنَا الرَّاحُ ثَارَهَا
مُوَرَّدةٌ مِنْ كَفِّ ظَبْيٍ كأنّما
تَناوَلَها مِنْ خَدِّهِ فَأدَارَها