همُ ابتلوها وقالوا
بأنَّ فيها البَليَّةْ
وكبَّلوها وشَدُّوا
قُيودَها القَهْريَّةْ
غنيمةً صَيّروها
وسُلعةً وهَديّةْ
يا وَيحَهُم صوّروها
مَنبوذةً سَلبيّةْ
قالوا: لها نِصْفُ عَقْلٍ،
فهل تكونُ ذكيَّةْ؟
ليسَتْ كما وَصَفوها
لِكونها شَرْقيَّةْ
لكنّهمْ غيَّبوها
عن موْكِبِ البَشَريَّةْ
واليوْمَ يُطلَبُ مِنها
أن تَدْحَرَ الغَربيَّةْ
في العِلْمِ والفَهْمِ
حتّى في جَوهرِ الحُريّةْ
يا قومُ لا تظلموها،
لا تجعلوها ضَحِيَّةْ
فإنَّ فيها كُنوزًا
وثرْوةً وَطَنيَّةْ
واستنهَِضُوها بحَثٍّ
وَحِكمَةٍ وَرَوِيَّةْ
ومهّدوا الدَّربَ حتّى
تَسيرَ فيهِ أبيَّةْ
مَرْفوعَةَ الرَّأسِ فكرًا
وقدرةً أدَبيّةْ
تجنوا ثِمارًا، لعَمْري،
لذيذةً وشَهيّةْ
من يزرعِ الجَهْلَ يَحْصِدْ
بَيَادرَ الأمِّيّةْ!
اقرأ أيضاً
وقهوة كوكبها يزهر
وَقَهوَةٍ كَوكَبُها يَزهَرُ يَسطَعُ مِنها المِسكُ وَالعَنبَرُ وَردِيَّةٌ يَحتَثُّها شادِنٌ كَأَنَّها مِن خَدِّهِ تُعصَرُ مازالَ قَلبي مُذ تَعَلَّقتُهُ…
لقد نام عما قد عناك أبو الفضل
لَقَد نامَ عَمّا قَد عَناكَ أَبو الفَضلِ وَلَيسَ لَهُ مِن موقِظٍ لَكَ كَالفَضلِ فَقُل لِأَبي العَبّاسِ مُبتَدِئً لَهُ…
انظر إلى وجه أبي زيد
اِنظُر إِلى وَجهِ أَبي زَيدِ أَوحش من حَبسٍ وَمن قَيدِ وَحوشهُ تَرتَعُ في ثَوبِهِ وَظفرُهُ يَركَب لِلصَّيدِ
أنا الصقر الذي حدثت عنه
أَنا الصَقرُ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ عِتاقُ الطَيرِ تَنجَدِل اِنجِدالا وَقاسَيتُ الحُروبَ أَنا اِبنُ سَبعٍ فَلَّما شِبتُ أَفنَيتُ الرِجالا…
أنت الموله لي لا الذكر ولهني
أَنتَ المُوَلِّهُ لي لا الذِكرُ وَلَّهَني حاشا لِقَلبِيَ أَن يَعلَق بِهِ ذِكري الذِكرُ واسِطَةٌ تُخفيكَ عَن نَظَري إِذا…
في عداد الموتى وفي ساكني الدن
في عِدادِ المَوتى وَفي ساكِني الدُن يا أَبو جَعفَرٍ أَخي وَخَليلي مَيِّتٌ ماتَ وَهوَ في وارِفِ العَي شِ…
وخمر كعين الديك صبحت سحرة
وَخَمرٍ كَعَينِ الديكِ صَبَّحتُ سِحرَةً وَقَد هَمَّ نَجمُ اللَيلِ بِالخَفَقانِ نَدَبتُ لَها الخَمّارَ فَانصاعَ مُسرِعاً إِلى عِدَّةٍ مِن…
إن الذي سمك السماء بنى لنا
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا بَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ بَيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما بَنى حَكَمُ السَماءُ…