همُ ابتلوها وقالوا
بأنَّ فيها البَليَّةْ
وكبَّلوها وشَدُّوا
قُيودَها القَهْريَّةْ
غنيمةً صَيّروها
وسُلعةً وهَديّةْ
يا وَيحَهُم صوّروها
مَنبوذةً سَلبيّةْ
قالوا: لها نِصْفُ عَقْلٍ،
فهل تكونُ ذكيَّةْ؟
ليسَتْ كما وَصَفوها
لِكونها شَرْقيَّةْ
لكنّهمْ غيَّبوها
عن موْكِبِ البَشَريَّةْ
واليوْمَ يُطلَبُ مِنها
أن تَدْحَرَ الغَربيَّةْ
في العِلْمِ والفَهْمِ
حتّى في جَوهرِ الحُريّةْ
يا قومُ لا تظلموها،
لا تجعلوها ضَحِيَّةْ
فإنَّ فيها كُنوزًا
وثرْوةً وَطَنيَّةْ
واستنهَِضُوها بحَثٍّ
وَحِكمَةٍ وَرَوِيَّةْ
ومهّدوا الدَّربَ حتّى
تَسيرَ فيهِ أبيَّةْ
مَرْفوعَةَ الرَّأسِ فكرًا
وقدرةً أدَبيّةْ
تجنوا ثِمارًا، لعَمْري،
لذيذةً وشَهيّةْ
من يزرعِ الجَهْلَ يَحْصِدْ
بَيَادرَ الأمِّيّةْ!
اقرأ أيضاً
ليلاي ما أنا حي
لَيلايَ ما أَنا حَيٌّ يُرجى وَلا أَنا مَيتُ لَم أَقضِ حَقَّ بِلادي وَها أَنا قَد قَضَيتُ شَفَيتُ نَفسي…
هذه الدار وهاتيك المغاني
هذه الدارُ وهاتيك المغاني فَسَقاها بِدَمٍ أحْمَر قاني دَنِفٌ عَبْرَته مُهراقةٌ مثلما أهْرَقَت الماءَ الأواني في رسومٍ دارسات…
هل علم الطيف عند مسراه
هَل عَلِمَ الطَيفُ عِندَ مَسراهُ أَنَّ عُيونَ المُحِبِّ تَرعاهُ هَيَّجَ أَشواقَنا بِزَورَتِهِ ثُمَّ اِنثَنى وَالقُلوبُ أَسراهُ هَجَعتُ كَيما…
ومعشر تنطق أقلامهم
ومَعشرٍ تَنطِقُ أَقلامُهُمْ بحكمةٍ تَلقَنُها الأَعينُ تلفِظُها في الصكِّ أَقلامُهُمْ كأَنَّما أَقلامُهُمْ أَلسُنُ
بين السيوف والخناجر
بين السيوف والخناجر على الجبال تلقى الجراكسة عشاير هم الرجال يحمو النساء الحراير مع الجمال ومن عجب حكم…
خذلته الأنصار إذ حضر المو
خَذَلَتهُ الأَنصارُ إِذ حَضَرَ المَو تُ وَكانَت وُلاتَهُ الأَنصارُ مَن عَذيري مِنَ الزُبَيرِ وَطَل حَةَ إِذ جا أَمرٌ…
موسع المعروف رحب المنزل
موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ جمُّ الرَّمادِ في الجديب المُمْحِلِ كأنهُ عند التِفافِ العُيَّلِ والقومُ بين خائِفٍ ومُرْمِلِ سَلْسالُ…
أنساك محياك المماتا
أَنساكَ مَحياكَ المَماتا فَطَلَبتَ في الدُنيا الثَباتا أَوَثِقتَ بِالدُنيا وَأَنـ ـتَ تَرى جَماعَتَها شَتاتا وَعَزَمتَ مِنكَ عَلى الحَيا…