تُسامِرُني
وتغرقُني بعَينَيها..
وتسقيني بكفَّيها
شرابَ الحُبّ
أنهَلُهُ
فيُلهيني
عنِ الدُّنيا…
وألقي رأسيَ المثمولَ،
بل أغفو
بلا حَرَجٍ
على الصَّدرِ الذي شَمَخَتْ
به القِمَمُ،
وأنسَجِمُ
مع الإيقاعٍ للخفَّاقِ
يُطربُني
بلحنٍ دافئ الهمَساتِ
يشحنُني…
فأنتظِمُ
وأطلُبُ رَشفَةً أُخرَى
وأُخرَى
وهي باسِمَةٌ…
ومانحةٌ
وساكبَةٌ بكأسي راحَها
حتى إذا فَرَغَتْ
طلبتُ أنا ثمالتَها
فقالتْ:
بل هُناكَ الزّقُّ مُشتاقٌ
ومُلتاعٌ
تفورُ بهِ الدِّما حَرَّى
ويشتاقُ الشَّرابَ فمُ!
اقرأ أيضاً
طلعة معشوق لديك حاضره
طَلعَةُ مَعشوقٍ لَدَيكَ حاضِرَه ناضرَةً تَجلو العُيونَ الناظِرَه
ولم أر ما يدوم له اجتماع
وَلَم أَرَ ما يَدومُ لَهُ اِجتِماعٌ سَيَفتَرِقُ اِجتِماعُ الفَرقَدَينِ
لا عبت بالخاتم إنسانة
لا عبتُ بالخاتمِ إنسانةً كمثلِ بدرِ في الدجى الناجمِ وكُلَّما حاوَلتُ أخذى لهُ من البنانِ المُترَف الناعِمِ ألقَتهُ…
ما أجدر الأيام والليالي
ما أَجدَرَ الأَيّامَ وَاللَيالي بِأَن تَقولَ ما لَهُ وَما لي لا أَن يَكونَ هَكَذا مَقالي فَتىً بِنيرانِ الحُروبِ…
بلد أعارته الحمامة طوقها
بَلَدٌ أعارَتْهُ الحمامةُ طَوْقَها وكساهُ حُلّةَ ريشِهِ الطّاووسُ وكأنّ هاتيك الشقائقَ قَهْوَةٌ وكأنّ ساحاتِ الديارِ كؤوسُ
من تراب خلقت لا شك فيه
مِن تُرابٍ خُلِقتَ لا شَكَّ فيهِ وَغَداً أَنتَ صائِرٌ لِلتُرابِ كَيفَ تَلهو وَأَنتَ مِن حَمَأِ الطي نِ وَتَمشي…
بيت لسيدة البشارة شاده
بَيتٌ لِسَيدةِ البَشارةِ شادَهُ غَرغَورِيوسْ يَبغي بِهِ حُسنَ الرِضَى فَاِدخُلْهُ وَاضرعْ لِلبُتولِ لِأَنَّها أَرَّخَتُ شافعةً بِنا يَومَ القَضا
ويوم ذي سلم شاقتك نائحة
وَيَوم ذي سلم شاقَتكَ نائِحَة وَرَقاء في فَنن وَالريح تَضطَرب