تُسامِرُني
وتغرقُني بعَينَيها..
وتسقيني بكفَّيها
شرابَ الحُبّ
أنهَلُهُ
فيُلهيني
عنِ الدُّنيا…
وألقي رأسيَ المثمولَ،
بل أغفو
بلا حَرَجٍ
على الصَّدرِ الذي شَمَخَتْ
به القِمَمُ،
وأنسَجِمُ
مع الإيقاعٍ للخفَّاقِ
يُطربُني
بلحنٍ دافئ الهمَساتِ
يشحنُني…
فأنتظِمُ
وأطلُبُ رَشفَةً أُخرَى
وأُخرَى
وهي باسِمَةٌ…
ومانحةٌ
وساكبَةٌ بكأسي راحَها
حتى إذا فَرَغَتْ
طلبتُ أنا ثمالتَها
فقالتْ:
بل هُناكَ الزّقُّ مُشتاقٌ
ومُلتاعٌ
تفورُ بهِ الدِّما حَرَّى
ويشتاقُ الشَّرابَ فمُ!
اقرأ أيضاً
ركائب سهدي من قراها المدامع
رَكَائِبُ سُهْدِي مِنْ قَراها المَدامِعُ هَدَاهَا لَهيبٌ أَضْرَمَتْهُ الأَضالِعُ أَبيْتُ أَبيتُ اللَّيْلَ إلَّا بِلَوعَةٍ أَقَضَّتْ بِهَا وَجْداً عَلَيَّ…
أصح عيون البابلية ما اعتلا
أصَحُّ عيونِ البابلّيةِ ما اعْتَلاّ وأمضَى سُيوفِ اللّحْظِ في القَلْبِ ما كلا ولا غَرْوَ أن تُمسي الرّياحُ عليلةً…
قضد عرف الحرب العوان أني
قضد عَرِفَ الحَربَ العِوانَ أَنّي بازِلُ عامِلَينِ حَديثُ سِنِّ سَنَحنَحُ اللَيلُ كَأَنّي جَنّي أَستَقبِلُ الحَربَ بِكُلِّ فَنِّ مَعي…
سل ضاحك البرق يوما عن ثناياها
سلْ ضاحِكَ البرقِ يوماً عن ثناياها فقد حَكاها فهل يروي حَكاياها وهل درى كيفَ ربُّ الحُسن رتّلها والجوهرُ…
أيا شجرا بين الرسيس فعاقل
أيا شجراً بين الرَّسيس فعاقلٍ منحتُك ذمّي صادقاً غيرَ كاذبِ نَدَيتَ ولم تورق ولستَ بمُثمر فكن غَرَضاً مستهدَفاً…
سرحت دمعي لا تسريح إحسان
سَرَّحتُ دَمعيَ لا تَسريحَ إِحسانِ فَلا تَلُمني عَلى تَصريحِ أَجفاني لَو شِئتَ ما فاضَ ماءُ الناظِرَينِ وَلا غاضَت…
إن جئت آل سلمى أو مغانيها
إنْ جئتَ آل سُلمى أو مغانيها فاحفظ فؤادك واحْذَر من غوانيها تلك المغاني معاني الحسن لائحة منها لعينك…
غدا الملك معمور الحمى والمنازل
غَدا المُلكُ مَعمورَ الحِمى وَالمَنازِلِ مُنَوِّرَ وَحفِ الرَوضِ عَذبَ المَناهِلِ بِمُعتَصِمٍ بِاللَهِ أَصبَحَ مَلجَأً وَمُعتَصَماً حِرزاً لِكُلِّ مُوائِلِ…