تُسامِرُني
وتغرقُني بعَينَيها..
وتسقيني بكفَّيها
شرابَ الحُبّ
أنهَلُهُ
فيُلهيني
عنِ الدُّنيا…
وألقي رأسيَ المثمولَ،
بل أغفو
بلا حَرَجٍ
على الصَّدرِ الذي شَمَخَتْ
به القِمَمُ،
وأنسَجِمُ
مع الإيقاعٍ للخفَّاقِ
يُطربُني
بلحنٍ دافئ الهمَساتِ
يشحنُني…
فأنتظِمُ
وأطلُبُ رَشفَةً أُخرَى
وأُخرَى
وهي باسِمَةٌ…
ومانحةٌ
وساكبَةٌ بكأسي راحَها
حتى إذا فَرَغَتْ
طلبتُ أنا ثمالتَها
فقالتْ:
بل هُناكَ الزّقُّ مُشتاقٌ
ومُلتاعٌ
تفورُ بهِ الدِّما حَرَّى
ويشتاقُ الشَّرابَ فمُ!
اقرأ أيضاً
غدت عذالتاي فقلت مهلاً
غَدَت عَذّالَتايَ فَقُلتُ مَهلاً أَفي وَجدٍ بِسَلمى تَعذُلاني فَقَد أَبقَت صُروفُ الدَهرِ مِنّي عَروفَ العُرفِ تَرّاكَ الهَوانِ وَقَد…
معاص تلوح فأوصيكم
مَعاصٍ تَلوحُ فَأوصيكُمُ بِهِجرانِها لا بِإِغبابِها كَأَنَّ المُهَيمِنَ أَوصى النُفوسَ بِعِشقِ الحَياةِ وَإِحبابِها إِذا دَفَنَت في الثَرى هالِكاً…
راحت نضار فلا عيش يلذ لنا
راحَت نُضارُ فَلا عَيشٌ يَلَذُ لَنا وَخَلَّفت بِفُؤادي الهمَّ وَالحزنا فَما عَرَت مُهجَتي حالٌ تسرُّ بِها وَلا رَأَت…
بنيت على خلق الرجال بأعظم
بُنيتَ عَلى خُلقِ الرِجالِ بِأَعظُمٍ خِفافٍ تَثَنّى تَحتَهُنَّ المَفاصِلُ وَقَلبٍ جَلا عَنهُ الشُكوكَ فَإِن تَشَأ يُخَبِّركَ ظَهرَ الغَيبِ…
ما الطويل الذراع مثل القصير
ما الطويل الذراع مثل القصيرِ لا ولا الأذكياء مثل الحميرِ لا ولا الميتُ يستوي هو والحي ولا الظلُّ…
إلى ملك ما أمه من محارب
إِلى مَلِكٍ ما أُمُّهُ مِن مُحارِبٍ أَبوها وَلا كانَت كُلَيبٌ تُصاهِرُه وَلَكِن أَبوها مِن رَواحَةَ تَرتَقي بِأَيّامِهِ قَيسٌ…
أي القلوب عليكم ليس ينصدع
أَيُّ القُلوبِ عَلَيكُم لَيسَ يَنصَدِعُ وَأَيُّ نَومٍ عَلَيكُم لَيسَ يَمتَنِعُ ما غابَ عَنكُم مِنَ الإِقدامِ أَكرَمُهُ في الرَوعِ…
شكرت للدهر حسن ما صنعا
شَكَرْتُ للدَّهْرِ حُسْنَ مَا صَنَعَا طَائِرُ مَجْدٍ بجَنَّتِي وَقَعَا نَفَرْتُ لمّا أَيْقَنْتُ جيْئَتَهُ وطارتِ النَّفْسُ عِنْدَها قِطَعَا يا…