ليلى أجمعي الناس إلى محفل
مصغ وآوني القينة الشاديه
دعوت للخير فجاءوا له
بأنفس طيبة راضيه
ما آلمات الشكر إن نهدها
ببعض ما جدت به وافية
آها لمنكوبين قد أحرقت
ديارهم غائلة جانيه
ريع يتاماهم وأطفالهم
وشردت نسوتهم باآيه
باتوا وما بعد الحمى من حمى
إلا آهوف في الدجى الغاشيه
آهوف نور شادها ساخرا
شعاع تلك الشغل الطاغية
أطنافها تندى شرارا فما
تحسبها إلا به داميه
من يرجع الشيخ إلى بيته
إلى مصلاه من الزاويه
من يسعف الكهل وحاجات من
يعول من أسرته ماهيه
من لرعوس فارقت خدرها
وأصبحت بعد الحلى عاريه
رأيت يا ليلى بعين النهى
أهوال تلك النكبة الداهيه
فهزت الرأفة أتارها
في نفسك المرنانة الصافيه
وما أناشيدك إلا صدى
منها لتلك الشيمة الساميه
ليلى استوى في التخت سلطانة
على قلوب الرفقة الصاغية
في روضة شائقة أنشئت
لساعة أزهارها زاهيه
تحت سماء فائض نورها
من ألف مصباح بها ذاآيه
ليلى أثيري من خبايا المنى
آنوز تلك النغمة الخافيه
وليذآر الناس غراما مضى
ولتذآر العاشقة الناسيه
وليجذل الجذلان وليبك من
يبكي لشكوى نفسه الشاآيه
ففي مثارات الهوى عندهم
خير لتلك الأنفس العانيه
قولي لهم يا ليل يطرب له
أشهاد تلك الليلة القاسيه
آأنني أنظر من حيثما
أرسلت تلك الدرر الغاليه
ندى من الرحمة يهمي على
نيران تلك الأربع الصاليه
تحية للحرية وأبطالها والشورى ورجالها
اقرأ أيضاً
إذا خطرت فيك الهموم فداوها
إِذا خَطَرَت فيكَ الهُمومُ فَداوِها بِكَأسِكَ حَتّى لا تَكونَ هُمومُ أَدِرها وَخُذها قَهوَةً بابِلِيَّةً لَها بَينَ بُصرى وَالعِراقِ…
شربنا سلافا بلا آنيه
شَرِبنا سُلافاً بِلا آنِيَه فَلا تَحسَبوا عَينَها آنِيَه لَنا نَشوَةٌ في الدُجى ناشِيَه بِإِدراكِها أَصلَحَت شانِيَه تَرى ظِلَّها…
حرضوني على وزارة بست
حرَّضوني على وزارةِ بُسْتٍ ورأوها من أرفَعِ الدَّرَجاتِ قلتُ لا اشتهي وزارةَ بُسْتٍ إنَّني لم أمَلُّ بعدُ حَيَاتي
إذا ماتبينا الأمور تكشفت
إِذا ماتَبَيَّنّا الأُمورَ تَكَشَّفَت لَنا وَأَميرُ القَومِ لِلقَومِ خادِمُ أَقَلُّ بَني الدُنِيا هُموماً وَحَسرَةً فَقيدُ غِنىً لِلمالِ وَالرُشدِ…
سيرا أيا بدري سماء العلا
سيرا أَيا بَدرَي سَماءِ العُلا وَاِستَقبِلا التِمَّ وَلا تَأفُلا سيرا إِلى مَهدِ العُلومِ الَّتي كانَت لَنا ثُمَّ اِزدَهاها…
إنما العيش مدام أحمر
إِنَّما العَيشُ مُدامٌ أَحمَرُ قامَ يَسقيهِ غُلامٌ أَحوَرُ وَعَلى الأَقداحِ وَالأَدواحِ مِن حَبَبٍ نورٌ وَتُبرٌ أَصفَرُ فَكَأَنَّ الدَوحَ…
هاج حزن القلب منها طائف
هاجَ حُزنَ القَلبِ مِنها طائِفٌ وَهُمومٌ حاضِراتٌ وَذِكَر وَمَقالُ الخَودِ لَمّا واجَهَت جِهَةَ الرَكبِ وَعَيناها دِرَر يا أَبا…
ألحت مقيمات علينا ملحات
أَلَحَّت مُقيماتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ لَيالٍ وَأَيّامٌ بِنا مُستَحَثّاتُ نَحِنُّ مِنَ الدُنيا إِلى كُلِّ لَذَّةٍ وَلَكِنَّ آفاتِ الزَمانِ كَثيراتُ…