ومشرعة بالموت للطعن صعدة

التفعيلة : البحر الطويل

ومشرعةٍ بالموتِ للطّعنِ صَعْدَةً

فلا قِرْنَ إنْ نادَتْهُ يوماً يُجيبها

مُداخِلَةٌ في بعْضها خَلْقَ بَعضها

كجوْشن عظم ثَلّمَتْهُ حروبها

تذيقُ خفيّ السمّ من وَخْزِ إبرةٍ

إذا لَسَبَتْ ماذا يلاقي لسيبها

وتمهل بالرّاحاتِ مَن لم يَمُتْ بها

إلى حين خاضت في حشاه كروبها

إذا لم يكنْ لونُ البهارةِ لوْنَهَا

فمن يرقانٍ دبّ فيه شحوبها

لها سَوْرَةٌ خُصّتْ بصورةِ ردّةٍ

ترَى العين منها كل شيء يريبها

وقد نصلت للطعن مَحْنِيَّ صَعْدَةٍ

بشوكةِ عُنّابٍ قتيلٍ زبيبها

ولم ترَ عَيْنٌ قبلَها سَمْهريّةً

منظمةً نَظْمَ الفرند كعوبها

لها طعنةٌ لا تسْتَبينُ لناظرٍ

ولا يُرْسِلُ المسبارَ فيها طبيبها

نسيتُ بها قيساً وذكرى طعينهِ

وقد دقّ معناها وجلّت خطوبها

يحمل منها مائع السمّ بغتةً

نجيعَ قلوب في الضلوع دبيبها

لها سقطةٌ في الليلِ مؤذيةٌ بها

إذا وَجَبَتْ راع القلوبَ وجيبها

ونَقْرٌ خفيّ في الشخوص كأنّه

بكلّ مكان ينتحيه رقيبها

ومن كلّ قطر يتّقي شرّها كما

تذاءب في جنح الدجنة ذيبها

تجيء كأمّ الشبل غضبى تَوَقّدَتْ

وقد تَوّجَ اليافوخَ منها عسيبها

بعينٍ ترى فيها بعينك زرقةً

وإن قلّ منها في العيون نصيبها

حكى سَرطاناً خَلْقُهَا إذ تَقَدّمت

وقدّمَ قرنيها إليه دبيبها

وتالٍ من القرآن قلْ لنْ يصيبنا

وقد حانَ من زُهْرِ النجوم غروبها

يقولُ وسقفُ البيت يحذفُهُ بها

حصاةُ الرّدى يا ويح نفسٍ تصيبها

فصَبّ عليها نعلَهُ فتَكَسّرَت

من اليبس تكسيرَ الزّجاج جنوبها

عدوّ من الإنْسان يَعْمُرُ بيتَهُ

فكيف يوالي رقدة يستطيبها

ولولا دفاعُ اللَّه عَنّا بلطفِهِ

لَصُبّتْ من الدنْيا علينا خطوبها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وعظت بلمتك الشائبه

المنشور التالي

كن واثقا بالله سبحانه

اقرأ أيضاً

استراتيجية

القتال معك.. بين الحين والحين والإشتباك مع نهديك بالسلاح الأبيض… ضرورةٌ ستراتيجية.. حتى تظل شرايين الحب مفتوحة وحتى…

عليك بآيات الشفاء فإنها

عَلَيكَ بِآياتِ الشِّفَاءِ فَإِنَّهَا جَلِيلَةُ نَفعٍ وَهيَ خَيرُ وِقَايَةِ خُذهَا عَلَى التَّرتِيبِ آية تَوبة وَيُونس وَالنَّحل الصَّرِيحِ بِمَدحَةِ…

لما تراءت راية الربيع

لَمّا تَراءَت رايَةُ الرَبيعِ وَاِنهَزَمَت عَساكِرُ الصَقيعِ فَالماءُ في مُضاعَفِ الدُروعِ وَالنورُ كَالأَسِنَّةِ الشُروعِ قَد هَزَّ مِن أَغصانِهِ…