وذي أربع كخوافي العقاب

التفعيلة : البحر المتقارب

وذي أربع كخوافي العُقَاب

يطيرُ بها السبق عن حلبَتِه

كأنّ الصَّبا قُيّدَتْ خَلْفَهُ

مُقَصّرَةً عن مدى وثبته

تَرى اللّيلَ يُغْمَسُ في وَجْهه

ويَبتَسِمُ الصبحُ من غُرّتِه

يقدّمُهُ للوغى مِحْرَبٌ

كأنّ الغَضنْفَرَ في نَثْلَته

كأنّ المَدى منهُ في قبضَةٍ

فإيّاكَ إيّاكَ من قبضته

بأزْرَقَ في أسمرٍ لم يَزَلْ

دمُ الذِّمْرِ كالكحلِ في زرقته

وعضبٍ لأنْفُس أُسْدِ الكِفاح

معاطبُ تكمنُ في سلته

ترى خضرَةَ الماء مشبوبَةً

بها حمرةُ النّار في صفحته

وتحسبه وادياً مُفْعَماً

سراباً تموّج في قفرته

يَنَالُ به فُسْحَةً في العلى

مَنِ ازدحمَ الهمُّ في هِمّته


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ليلة فزت إذ ظفرت بها

المنشور التالي

الدمع ينطق واللسان صموت

اقرأ أيضاً

ثقب كوني

أحتاج لفُسحةِ ضَياع، بعيداً عن مووايل ملحم بركات و سيمفونيات تشايكوفيسكي و صوت الطّبل للخَطوة العسيرية، بعيداً عن…

أرج لريا طلة رياه

أَرَجٌ لِرَيّا طَلَّةٌ رَيّاهُ لايَبعَدِ الطَيفُ الَّذي أَهداهُ وَمُسَهَّدٍ لَو عادَ أَهلُ كَرىً إِلى مُحتَلِّهِم مِنهُ لَعادَ كَراهُ…