وإني لأهواها وأهوى لقاءها

التفعيلة : البحر الطويل

وَإِنِّي لأَهواها وَأَهوَى لِقاءَها

كَما يَشتَهي الصادِي الشَّرابَ المُبَرَّدا

فَقُلتُ أَلا يا لَيتَ أَسماءَ أصقَبَت

وَهَل قَولُ لَيت جامِعٌ مَا تَبَدَّدا

كَأَنَّ خَذولاً فِي الكناسِ أَعارَها

غَداة تَبَدَّت عُنقَها وَالمقلدا

عَلاقَةُ حُبٍّ لَجَّ فِي زَمَنِ الصِّبا

فَأَبلَى وَما يَزدادُ إِلا تَجَدُّدا

سُهُوبٌ وَأَعلامٌ كَأَنَّ سَرابَها

إِذا استَنَّ فِي القَيظِ المُلاء المُعَضَّدا

نَظَرتُ رَجاءً بِالمُوَقَّرِ أَن أرَى

أَكارِيسَ يَحتَلونَ خَاخاً فَمُنشِدا

فَأَوفَيتُ مِن نَشزٍ مِنَ الأَرضِ يافِعٍ

وَقَد تُسعِفُ الإيفاعُ مَن كانَ مُقصَدا

كَريمُ قُرَيش حين يُنسَبُ وَالَّذي

أقرَّت لَهُ بِالمُلكِ كَهلاً وَأَمرَدا

وَأَعطَيتَنِي يَومَ التَقَينا عطِيَّةً

مِنَ المالِ أَمست يَسَّرَت مَا تَشَدَّدا

وَلَيسَ عَطاءٌ كَانَ مِنهُ بِمَانِعٍ

وَإِن جَلَّ عَن أَضعافِ أَضعافِهِ غَدا

وَأَصبَحَتِ النُّعمَى الَّتِي نلتَنِي بِها

وَقَد رَجَعَت أَهلَ الشَّماتِة حُسَّدا

وَلَم أَكُ لِلإِحسانِ لما اصطَفَيتني

كَفوراً وَلا لاعاً مِن المصر معددا

فَلَما فَرجتَ الهَمَّ عَنِّي وَكُربَتي

حَبَوتكَ مِنِّي طائِعاً مُتَعَمّدا

لَعَمرِي لَقَد لا قَيتُ يَومَ مُوَقَّرٍ

أَبَا خَالِدٍ فِي الحَيِّ يَحمِلُ أَسعدا

وَقَد قُلتُ لَما سِيلَ عَمَّا أَنَلتَنِي

لِيَزدادَ رغماً مَن يُحبُّ لِيَ الرَّدَى

عَطاءُ يَزيدٍ كُل شَيءٍ أَحوزه

من ابيضَ من مالٍ يُعدُّ واسوَدا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هل في ادكار الحبيب من حرج

المنشور التالي

ما عالج الناس مثل الحب من سقم

اقرأ أيضاً