أظلوم منك تعلمت ظلمي

التفعيلة : البحر الكامل

أظلومُ منكِ تعلّمت ظلمي

حرباً وكانت قبل ذا سَلْمي

كانت بهجري غيرَ عالمةٍ

فَهَدَيتِها منهُ إلى علمِ

هذا وفاقٌ عن مخالفَةٍ

كالزيرِ تُصْلِحُهُ على البمِّ

خودٌ تلقّنُ تِرْبَها حُجَجاً

كالبنتِ مُصْغِيَةً إلى الأمِّ

والغادتانِ تفِيضُ بينهما

خُدَعُ الهوى وقطيعةُ الحلمِ

إنَّ النّواعمَ في العتابِ لها

غَرَضٌ إليه جميعُها تَرْمي

لو قدْ وقفتِ على ضَنى جَسَدي

لوقفتِ باكيةً على رسمِ

ورأيتِ أضداداً أذوبُ بها

حُرَقاً تُشَبّ وأدمعاً تهمي

وبنفسيَ الخودُ التي برِئَتْ

في قتلها نفسي من الإِثمِ

لمياءُ تبسمُ عن مُؤشَّرَةٍ

تجلو الظلامَ ببارِقِ الظَّلمِ

وتخوضُ من سَفَهِ الصِّبا مُلَحاً

فتحلّ منك معاقدَ الحِلْمِ

مَرَّتْ تميسُ فقلتُ هَل سَكرَتْ

من ريقها بسُلافةِ الكرْمِ

كَمُنَعَّمِ الأطرافِ بَلّلَهُ

شَرَقُ النسيم بريقِهِ الوَسْمي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أي روح لي في الريح القبول

المنشور التالي

وليل رسبنا في عباب ظلامه

اقرأ أيضاً