أَلا رُبَّ يَومٍ لي بِبابِ الزَخارِفِ
رَقيقِ حَواشي الحُسنِ حُلوِ المَراشِفِ
لَهَوتُ بِهِ وَالدَهرُ وَسنانُ ذاهِلٌ
وَغُصنُ الصِبا رَيّانُ لَدنُ المَعاطِفِ
أُعاطي تَحايا الكَأسِ وَالأُنسِ فِتيَةٌ
تَخايَلُ سودَ العُذرِ بيضَ السَوالِفِ
وَذَيلُ رِداءِ الغَيمِ يَخفِقُ وَالصَبا
تَحُثُّ وَمَوجُ النَهرِ ضَخمُ الرَوادِفِ
يَطيرُ بِنا فيهِ شِراعٌ كَأَنَّهُ
إِذا ضَرَبَتهُ الريحُ أَحشاءُ خائِفِ
وَقَد بَلَّ أَعطافَ الرُبى دَمعُ مُزنَةٍ
تَحَيَّرَ في جَفنٍ مِنَ النورِ طارِفِ
زَمانٌ تَوَلّى بَينَ كَأسٍ تَليدَةٍ
تُدارُ وَعَيشٍ لِلحَداثَةِ طارِفِ
وَشَمسٍ كَلَألاءِ الزُجاجَةِ طَلقَةٍ
وَظِلٍّ كَرَيعانِ الشَبيبَةِ وارِفِ