ويوم صقيل للشباب ظللته

التفعيلة : البحر الطويل

وَيَومٍ صَقيلٍ لِلشَبابِ ظَلِلتُهُ

تَجُدُّ بِيَ الصَهباءُ فيهِ وَأَلعَبُ

رَطيبٌ بِأَنفاسِ الصِبا وَنَدى الصَبا

فَقَد رَقَّ حَتّى كادَ يَجري فَيَسكُبُ

تَوَضَّحَ في وَجهِ الصِبا مَبسِمٌ

وَأَشرَقَ في لَيلٍ مِنَ الشَيبِ كَوكَبُ

تَقَلَّبتُ فيهِ بَينَ أَعطافِ عيشَةٍ

كَما اِخضَرَّ يَندى أَبطَحٌ ظَلَّ يُعشِبُ

وَقَد هَزَّ مِن عِطفَي نَديمٍ وَخوطَةٍ

أَنينُ حَمامٍ أَو غُلامٌ يُطَرِّبُ

وَجِزعٌ بِأَنداءِ الغَمامِ مُفَضَّضٌ

وَذَيلٌ عَلَيهِ لِلعَشِيِّ مُذَهَّبُ

وَقَد جالَ مِن كَأسِ السُلافَةِ أَشقَرٌ

يُسابِقُهُ مِن جَدوَلِ الماءِ أَشهَبُ

بِرَوضٍ كَأَنَّ الغُصنَ يَزهى فَيَنثَني

بِهِ وَكَأَنَّ الطَيرَ يُسقى فَيَطرَبُ

قَدِ اِرتَجَزَ الرَعدُ المُرِنُّ بِأُفقِهِ

فَأَملى وَجالَت راحَةُ البَرقِ تَكتُبُ

كَأَنَّ لِسانَ البَرقِ فيهِ عَشِيَّةً

لِواءٌ خَضيبٌ أَو رِداءٌ مُذَهَّبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أأدعو فلا تلوي وأنت قريب

المنشور التالي

ألا زاحم الليل بي أشقر

اقرأ أيضاً

متى كان الخيام بذي طلوح

مَتى كانَ الخِيامُ بِذي طُلوحٍ سُقيتِ الغَيثَ أَيَّتُها الخِيامُ تَنَكَّرَ مِن مَعارِفِها وَمالَت دَعائِمُها وَقَد بَليَ الثُمامُ تَغالى…