ماذا على من أذى الأشواق ينهكه

التفعيلة : البحر المواليا

ماذا على مَن أذى الأشواق ينهكه

لو أفصحَ الدمعُ عنهُ حين ينهكه

يا لائمي في هوى من لستُ أتركهُ

كم أكتم الوجدَ والأجفان تهتكه

وأُطلقُ الحبَّ والأحشاءُ تمسكه

قالوا دعِ الحبَّ يا هذا ومسلكهُ

فكم سعى فيهِ من صبٍّ فأهلكهُ

فقلت والشوق داعي البين حرَّكهُ

عصانيَ القلب لمّا أن تملّكهُ

غيري فوا أسفاً لو كنت أملكهُ

السحبُ تروي حديث الغيث عن حدقي

والورقُ تنقل سجع النوح عن قلقي

سل الّذي نام عن وجدي وعن حرقي

ما ضرَّ من لم يدع منّي سوى رمقي

لو كان يسمحُ بالباقي ويتركهُ

ويح الفؤادِ أَيرجو من معذّبهِ

وصلاً ونيل الثريّا دون مطلبهِ

بعداً لما يتمنّى من تجنبهِ

لهفي على الوصل لو أنّي ظفرتُ بهِ

ما كلّما يتمنّى المرءُ يدركهُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو أقسم المرء بالرحمن خالقه

المنشور التالي

كأنما الأفق لما شمسه غربت

اقرأ أيضاً

شمع

جسمك في تفتيحه الأروع فانغرسي في الشمع يا إصبعي في غابةٍ ، أريجها موجعٌ ولوزها .. أكثر من…

بادر بلهوك ليلة بدرية

بادِرْ بِلَهْوِكَ لَيْلَةً بَدْرِيَّةً وَاقْصُدْ بِما نَهْوَى بِرَغْمِ الْحُسَّدِ وَمُرِ الْغَرِيرَ يُدِيرُ بِكْرَ سُلافَةٍ لا تَسْمَعَنَّ لِعاذِلٍ وَمُفَنِّدِ…