أيها المصقع المهذب طبعا

التفعيلة : البحر الخفيف

أيّها المِصقَعُ المهذّبُ طبعاً

وفتىً يسحَرُ العُقولَ بيانُهْ

والفصيحُ الذي إذا قال شِعراً

خِلتَهُ ينظِمُ النّجومَ لِسانُهْ

لكَ من جوهرِ الكلامِ نِظامٌ

زانَ ما بينَ دُرِّه مَرْجانُهْ

ومَعان مثل اليواقيتِ أضحى الل

لفظُ فيها مرصّعاً عِقبانُه

عِقدُه في نُحورِ حورِ القوافي

وعلى معصمِ البلاغةِ حانُهْ

هو للشّاربينَ روحٌ وراحٌ

بل وروضٌ زَها بهِ ريحانُهْ

لو رأى ما نَبَيْتَ عنه اِبنُ عادٍ

جلَّ في عينِه وهانَتْ جِنانُه

أو ليَعقوبَ منه جاؤوا بشيءٍ

ذهبَتْ عن فؤادِه أحزانُه

يا بديعاً فاقَ الورى وأديباً

رقّ طبعاً وراقَ فيه زمانُه

أنتَ أتحَفْتَني بأبلغِ مدحٍ

جلَّ قَدْراً وفي فؤادي مكانُهْ

دُرُّ ألفاظِه على الدُرِّ يُزري

بل وتُزري على الشّموسِ حِسانُهْ

منّةٌ منهُ كالأمانةِ عنديَ ال

قِدْرُ منها ثقيلةُ أوزانُهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هل المحرم فاستهل مكبرا

المنشور التالي

ما اشتق بياض مسكها الكافور

اقرأ أيضاً