راخ لها في السبب

التفعيلة : بحر الرجز

راخِ لها في السّبَبِ

وارمِ عِراصَ السَبْسَبِ

وامخِضْ بها الدهرَ لكي

تُعطيك زُبْدَ الحلَبِ

ولا يُغرَّنْك المُنى

ببرقِ وعدٍ خُلَّبِ

فالعيشُ في العِيس وقد

أنجبَ حادي النُجُبِ

فقرِّبِ المَطلَبَ با

لتقريبِ أو بالخَبَبِ

واستمطِ ليلاً أدهَماً

الى صباحٍ أشهبِ

قد وُجِدَ النبعُ فلِمْ

خيّبْتَ عند الغرَبِ

ما أنجبَ الصّقرُ الذي

يرضى بحظِّ الخرِبِ

إن كنتَ تبغي وطَناً

من العُلى فاغترِبِ

فالسُمرُ في غاباتِها

معدودةٌ في القصَبِ

والمرءُ لا يذهبُ ثو

بُ المجدِ ما يذهبِ

والحمدُ حظّ حُوَّلٍ

من الرجال قُلَّبِ

والشمسُ لا ترقَبُ في ال

مَطلَعِ ما لم تغرُبِ

عليكَ أن تسعى وما

عليك نُجْعُ المطْلَبِ

فكن لرَحْلِ الناقةِ ال

كوماءِ مثلَ القتَبِ

واضربْ بصدرِ المشرقِ ال

مُشرِقِ رَدفَ المغربِ

وإن مرَرْتَ بالخي

امِ المشرفاتِ الطُنُبِ

والحيُّ من سنبس أر

بابِ النُهى والحسَبِ

والمعهَدُ المعهودُ من

حالِ الرِضا والغضَبِ

فاربَعْ هناك إنّهُ

مربَعُ تاجِ العرَبِ

حامي الذِمارِ حاملُ ال

عبءِ الثقيلِ المُتعَبِ

ذو مَنكَبٍ من علِقتْ

هُ كفَّه لم يُنكَبِ

أيفْتِكُ في أعدائِه

بمِنْسَرٍ ومِخْلَبِ

بالأسمرِ العسّالِ أو

بالأبيضِ المُشطَّبِ

فيا معالي زِدْ عُلا

تبقى ممرَّ الحِقَبِ

واستَمعِ الشعرَ الذي

ألفاظُهُ كالشُهُبِ

وما خلطتَ الدرّ في

لفظي بالمُخشَلِبِ

قمتُ به أخطَبُ بي

نَ الصِّيدِ أهلِ الخُطَبِ

عن شكرِ نجم الدين وال

قاضي الرشيدِ الأنْجَبِ

ولم أقُلْهُ سبباً

لطائلٍ من نشَبِ

فإنني أقنعُ بال

بِشْرِ وبالترَحُّبِ

تأبى لي الهمّةُ أن

أجعلَ شِعْري مكسَبي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ذا الذي أنطقه ماله

المنشور التالي

يا فارس المسلمين انظر إلي تجد

اقرأ أيضاً