حمل الريح بالأصيل سلامه

التفعيلة : البحر الخفيف

حملَ الريحُ بالأصيلِ سلامَهْ

وأعارَ البرقَ اللموعَ غرامَهْ

فجرَتْ هذه رُخاءً وأذْكى

ذاك في سَدْفِهِ الظلامَ ضِرامَهْ

فرأى منهما شمائلَ هندٍ

طيبَ نَشْرٍ سَرى وحسنَ ابتسامَهْ

غادةٌ تفتنُ القلوبَ بطَرْفٍ

لا تُرجّي القلوبُ منه سلامَهْ

أنا صبٌّ بوصلِها مستهامٌ

وهي بالهَجْرِ صبّةٌ مستهامَهْ

عجَباً لي أشكو التباعُدَ منها

وهي ريمٌ لها لقلبي رامَهْ

يا عَذولي إليكَ عنّي فإنّي

قلّ ما استحوذَتْ عليّ الملامَهْ

إنّ مَنْ شفّني هواهُ وأغرَتْ

بفؤادي ألحاظُهُ أسقامَهْ

حالَ من دونِه الصُدودُ وتوخي

دُ مطيٍّ ليستْ تشَكّى سآمَهْ

أيها الغيثُ إن طرَقْتَ تهامَهْ

فاسْقِ وادي الغَضا وحيّ خِيامَهْ

وأقِمْ بُرهةً بربعٍ شجاني

بعدَ يأسِ تذكّري أيامَهْ

طلَلٌ طالَ ما بكيتُ فأروي

تُ بدمعي عَرارَهُ وبَشامَهْ

وفسيحِ الخُطا جرى وجرى البر

قُ الى غايةٍ فكان إمامَهْ

راح عنهُ لعِلمِه أنّ أزْكى الن

اسِ قدراً ومنصِباً قدّامَهْ

الأثيرُ المحلُّ والسيّدُ المَصْ

قَعُ منهم والأوحدُ العلاّمَهْ

شرعَ الجود مذهباً وأقامَهْ

وعليهِ أجرى لنا أحْكامَهْ

وانْثَنى فابْتَنى من المجدِ داراً

نالَ فيها بعزمِهِ ما رامَهْ

حتّم اللهُ أن علياكَ لا تَف

نَى برُغْم الحَسودِ حتى القيامَهْ

حيثُ تُزْجي ريحُ ارتياحِك للمع

روفِ من غيثِ راحتَيْكَ رُكامَهْ

قد رأينا من ناصرِ الدولةِ البد

رَ تماماً والغيثَ والصَمْصامَهْ

وصَحِبْناهُ برهةً فكأنّا

قد صحِبْنا متالعاً وإكامَهْ

وتناجَتْ أقلامُه فسمِعْنا

لفظَ سحبانَ من بيانِ قُدامَهْ

بمعانٍ راقتْ ورقّتْ فأبْدَتْ

بهجةَ الروضِ في صفاءِ المُدامَهْ

كلّما صافَحَتْ مسامعَ خَصْمٍ

خفضَتْ منه قدرَهُ وكَلامَهْ

وإذا الخيلُ في الوَقيعةِ ثارَتْ

فأثارتْ من الغُبارِ غَمامَهْ

ركضَ الدهرُ سابحاً وانْتَضى المق

دارُ سيفاً واستَصْحَبَ السعدَ لامَهْ

فإذا جادَ قلتُ حاتمُ طيٍّ

وإذا صالَ قلتُ كعبُ بنُ مامَهْ

يا أبا القاسمِ المقسِّمُ للحا

سِدِ هُلْكاً وللموالي سلامَهْ

صُمْ سعيداً فأنت أكرمُ مَولىً

قبِل اللهُ نَسْكَهُ وصِيامَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نعم هو البرق على الأنعم

المنشور التالي

رحلوا فالسقام عندي مقيم

اقرأ أيضاً