دون بَيضِ الخُدورِ سمرُ العَوالي
فتوقّ الآجالَ في الآجالِ
وارتجعْ سالماً عن الحدَقِ النُجْ
لِ فحربُ العيونِ غيرُ سِجالِ
وعجيبٌ لولا الهَوى أن يُرى اللي
ثُ على بطشِهِ أسيرَ الغَزالِ
ويحَ صالٍ بحُبِّ سالٍ رماهُ
بين ذُلِّ الهوى وعزِّ الجمالِ
قادَهُ الحبُّ بين دمعٍ طليقٍ
وفؤادٍ من الجوى في عِقالِ
وثَناهُ الفراقُ يشدُّ قلباً
ضلّ عن صدرهِ بذاتِ الضالِ
إن يكنْ في هجيرِ هجرٍ مقيماً
فلقد كان في أصيلِ وصالِ
وإذا ما جرى القضاء بأمرٍ
لم تعالبْهُ حيلةُ المُحتالِ
وغزال لدنِ المعاطفِ كالخُو
دِ رقيقِ الخدودِ كالجِريالِ
عسكريٌّ يصولُ في معرّكِ الحبّ
بما فيه من سلاح الجمالِ
أنا في حبّه مطيعاً غرامي
كلّ وقتٍ مخالفاً عُذالي
فاتّباع العَذولِ رُشدي ولكن
أنا أهوى خلافَه وضَلالي
أصبحتْ مُهجتي لصارمِ عيني
هِ كمال الأثير للسُؤالِ
ماجدٌ لا يزالُ يخطُرُ في الحم
دِ بجدْواه خِطْرة المُخْتالِ
من بني الأغلب الذينَ استفادوا
وأفادوا جمّ الثَنا والنّوالِ
معشرٌ صُوِّروا من الكَرمِ المح
ضِ ففاقوا مَنْ صيغ من صَلصالِ
طالما قلتُ للمسائلِ عنهم
واعتمادي هدايةُ الضِلالِ
إنْ تُرِدْ علمَ حالِهم عن يقينِ
فالقِهم يومَ نائلٍ أو قِتالِ
تلقَ بيضَ الوجوهِ سودَ مثار الن
قْع خضر الأكناف حُمرَ النِّصالِ
فاسأل الكوم عنهُم في العَطايا
واسألِ الجُرْدَ عنهم في النِزالِ
حكموا سائليهمُ في نَداهُم
حُكْمَ أسيافِهم على الأقْيالِ
وحَبَوْا واحتَبَوْا فقُلْ في الغوادي
هاطلاتٍ وفي رواسي الجِبالِ
لبِسوا بالأثيرِ حلّةَ فضْلٍ
طرّزتْها يَداهُ بالأفضالِ
فهو معنى لفظِ المكارمِ يُنمَوْ
نَ إليها وروحُ جسمِ المَعالي
شيمٌ رتّبوا بها رُتبةَ المج
دِ فكانت لها عقودَ لآلِ
فهي مثلُ المُدامِ تبعُدُ بالهمّ
وتدنو بنازح الآمال
صائلٌ في العِدى بسيفينِ هذا
لجدالِ وذا لوَشْكِ قِتالِ
كلما جُرِّدا بمعركة لم
يبقَ من باطلٍ ولا إبطالِ
ضحكتْ إذ سَطا ثغورُ المَواضي
وبكتْ إذ عَفا عيونُ المالِ
ضمِنَتْ راحتاهُ في السِلْمِ والحر
بِ صنوفَ الأرزاقِ والآجالِ
يا أبا القاسم المقسِّم للمج
دِ وللسؤدد البعيدِ المنالِ
أنتَ أُفْقٌ للمَكْرُماتِ عليٌّ
لاحَ فيه محمّدٌ كالهِلالِ
حتّم الله أنّ ذكرَك يبقى
في المعالي به ممرّ الليالي
فابقيا في سعادةٍ تُخلِقُ الده
رَ وتبقي جديدةَ السِرْبالِ