عجبا من ذا الزمان الساقط

التفعيلة : بحر الرمل

عَجَباً من ذا الزمانِ الساقِطِ

كيفَ لا يرفعُ الهابِطُ

يخْبِطُ العشواءَ في أحكامِه

وكما يُعرَفُ حالُ الخابِطِ

لا تظنّني عنه راضياً

إنّني أُخْفي ضَميرَ الساخِطِ

قطعَ اللهُ نياطاً ما لَهُ

في تَسابِيبِ العُلا من نائطِ

وتولّى زمَناً غُرتُه

لُطِّخَتْ من أهلِه بالغائطِ

لُطِّخَتْ منهُ بما لم يُنْقِه

دون أن يُسْلَخَ كفُّ السامِطِ

أيها القابضُ عنّي جاهَهُ

إنّني مشتغلٌ بالباسطِ

أعِدِ الحسبانَ في مسألةٍ

جئتَ فيها بحسابٍ غالطِ

ربِّ أنصف قلماً من إبرةٍ

تجعلُ الكاتبَ دون الخائطِ

يا بن من حُلَّتْ عُرى عُصْعُصِها

فهي لم توثَقْ بعَقْدِ الرابطِ

لكُما بيتٌ سمعنا ذِكْرَهُ

بُغيةَ الزاني به واللائِطِ

أبداً ترتضيا دَفْعَيهما

لا تقولا لزبونٍ شارطِ

كسُلَ الدهرُ ولا بدّ لنا

أن نرى منه وثوبَ الناشِطِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ماذا أقول وقد حبيت بفطنة

المنشور التالي

وما أنا إلا واحد من جماعة

اقرأ أيضاً