لم يلف للهون عاشق جاحد

التفعيلة : البحر المنسرح

لم يُلْفَ للهون عاشقٌ جاحِدْ

فخلِّ قولَ العذولِ والحاسِدْ

وذِلَّ واخضعْ عسى الحبيبُ الى

وصلِك من بعد هجرِه عائدْ

ولا تقلْ نام طول ليلته

وبتُّ في طول ليلتي ساهِدْ

فمذهبُ العاشقين ذاك فقدْ

أضحى عليه كلامهم واحدْ

لله ظبيٌ أغرُّ مختصَرُ ال

خصْر غريرٌ عني غدا شارِدْ

قد صاد قلبي ولن ترى عجباً

كنافرٍ في نِفاره صائد

يا صاحبيّ اتركا ملامَكُما

لا تزرَعا الشّرّ إنه فاسِدْ

وكاعبٍ ناهدٍ وريحَ فتًى

أصبح صبّاً بكاعبٍ ناهدْ

خُمْصانةٍ طَفلةٍ خدلّجةٍ

سارتْ على ظهرِ بازلٍ واخدْ

أفقدَني الصبرَ بينُها وغدا

شوقي لما ترحّلَتْ زائدْ

من يحمَدُ الآن ذا الزمانَ فما

أصبحت ممّنْ غدا له حامدْ

لقد رماني بأسهُم تركَتْ

قلبيَ حيرانَ قائماً قاعِدْ

فقرٌ يحاذي صبابةً أبداً

وغربةٌ ما بلاؤها واحدْ

لولا الإمام الأجلُّ يُدرِكُني

بالعَذْبِ من بحر جودِه الباردْ

متّ ولكنه تداركَني

أكرِمْ به من مهذّب ماجدْ

أبو العلا وابنها فلا عدِم ال

مولودَ منها الزمانُ والوالدْ

إن قال أوفى بما يقولُ ومَنْ

عداه لو قال ماطلُ واعدْ

يذودُ عن عِرضِه وما هوَ عن

لُهاهُ طولَ الزمان بالذّائدْ

صفاءُ أعراضِه على كرمِ ال

أخلاقِ أخلاقِه غَدا شاهدْ

بحرُ نداه بحرٌ طمى فلذا

لم يخْلُ من صادرٍ ومن واردْ

يُرى العِدى نحوَه بأجمعهم

ذا راكعٌ تارةً وذا ساجدْ

من قاسَ وجهَ الإمام أحمدَ بال

بدرِ فعندي قياسُه فاسِدْ

البدر طوراً تراه ينقصُ وال

حافظُ ما زال ضوؤهُ زائدْ

يا من عطاياهُ عند أجمعنا

منها طريفٌ في إثْرِه تالِد

جودُك أزرى بحاتمٍ وغدَتْ

علياكَ ترمي ما قد بنى خالدْ

أتاك فاهْنأْ به إذاً رجبٌ

ولتَهْنِه أنت أيها الماجدْ

وهاك بكراً أتتك تخطِرُ في

ثوبَيْ فخارٍ وسؤدُدٍ شائِدْ

واسلَمْ ودُمْ في النعيمِ يا علَمَ الد

هرِ حقيقاً وملجأَ القاصدْ

لا زلتَ صِنوَ العُلا ومجتمَعَ ال

فضلِ وغيظَ العدوّ والحاسدْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لمن ربوع مقفرات باللوى

المنشور التالي

هل لركب العراق بعد نجوده

اقرأ أيضاً