ان لك الله يا أبا الحسن

التفعيلة : البحر المنسرح

كانَ لَكَ اللُّه يا أَبا الحَسَنِ

مُنَجِّياً من طوارِقِ الفِتنِ

أَنتَ بآلائِكَ التي شَرُفَتْ

أَصْبَحْتَ عن سائر المديح غَنِي

أَبوكَ قد حازَ كّلَّ مَكْرُمَةٍ

وأَنتَ من بعدِهِ على السَّنَنِ

يا ابْنَ خُلَيْفٍ ويا أَجَلَّ فَتًى

مثالُه في الزمانِ لم يَكُنِ

إِني بصرفِ الزَّمانِ مُمْتَحَنٌ

كذلك الحُرُّ مَعْدِنُ المِحَنِ

وقد أَتاني الرسولُ يُخْبِرُنِي

أَنْكَ تبغِي الكتابَ غَيْرَ وَنِي

ولي أَمورٌ تعوقُنِي فإذا

أَنصفْتَ فاصْبِرْ فالوَقْتُ لم يَحِنِ

من وَرَقٍ راشِحٍ يلوحُ به

أَحْلَكْ حِبْرٍ يكونُ كَالقُطُنِ

وكُلَّ يَوْمٍ أَقُولُ أُنْجِزُهُ

ونائباتُ الزَّمانِ تَصْرِفُني

فاقْبَلْ معاذِيرَ خادِمٍ كَلِفٍ

في سِرِّه مادحٍ وفي العَلَنِ

واحكُمْ بما ترتضِيهِ فَهْوَ إِذا

رضيتَ عنه رِضاً عن الزمنِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بحر القريض تلاطمت أمواجه

المنشور التالي

أنا عبد ودك لا أخل وإن تكن

اقرأ أيضاً

نوائب دهر أيهن أنازل

نَوائِبُ دَهرٍ أَيُّهُنَّ أُنازِلُ بِعَزمِيَ أَو مِن أَيِّهِنَّ أُوائِلُ بُليتُ بِمَدحِ الباخِلينَ كَأَنَّني عَلى الأَجوَدينَ الغُرِ بِالشِعرِ باخِلُ…

تبدلت اكسارا بالنشاط

تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ وَشَدَّ الحُبُّ بِالبَلوى رِباطي وَلَولا أَنَّني أَسطو بِصَبرٍ عَلى قَلبي لَبانَ مِنَ النِياطِ وَأَنوَكَ قالَ…