وبُلِّغْتُ أَقْواماً تَجِيشُ صُدُورُهُمْ
عليَّ وإِني منهُمُ فارغُ الصَّدرِ
أَصاخُوا إِلى قَوْلِي فأسْمَعْتُ مُعْجِزاً
وَغاصوا على سِرِّي فأَعْياهُمُ أَمْرِي
فقالَ فَرِيقٌ لَيْسَ ذا الشِّعْرُ شِعْرَهُ
وَقالَ فَرِيقٌ أَيْمُنُ اللَّهِ ما نَدْرِي
أَما عَلِمُوا أَنِّي إِلى العِلْم طامِحٌ
وأَنِّي الِّذِي سَبْقاً على عرْقِهِ يَجْرِي
وما كُلّ مَن قادَ الجِيادَ يَسُوسُها
ولا كُلُّ مَن أَجْرَى يُقالُ له مُجرِ
فمَن شاءَ فَلْيُخْبِرْ فإِنِّي حاضِرٌ
ولا شَيءَ أَجْلَى للشُّكُوكِ من الخُبْرِ