يا صاحِبِي قُمْ فَقد أَطَلْنَا
أَنَحْنُ طُولَ المَدى هُجُودُ
فقالَ لي لن نَقُومَ منها
ما دامَ مِن فَوْقِنا الصَّعِيدُ
تذكُرُ كَمْ لَيْلَةٍ لَهَوْنا
في ظِلِّهَا والزَّمَانُ عِيدُ
وكَمْ سُرُورٍ هَمَى علَيْنَا
سحابةً ثرّةً تجُودُ
كُلٌّ كأَنْ لم يكُنْ تَقَضَّى
وشُؤمُه حاضِرٌ عَتِيدُ
حصَّلَه كاتِبٌ حَفِيظٌ
وضمَّهُ صادِقٌ شَهِيدُ
يا وَيْلَنَا إِنْ تَنَكَّبَتْنَا
رَحْمَةُ مَن بَطْشُهُ شَدِيدُ
يا ربِّ عفْواً فأَنْتَ موْلىً
قَصَّر في أَمْرِكَ العبيدُ