يا معاذي حقا ويا أستاذي

التفعيلة : البحر الخفيف

يا مُعاذي حَقّاً وَيا أُستاذي

وَمَلاذي مِن دونِ كُلِّ مَلاذِ

إِن عَطّارَ يَومِنا حالَ قَدّاً

هُوَ في الطَرفِ سَيِّدُ الأَفذاذِ

كُلَّما جاءَنا بِكافورِ غَيمٍ

جاءَ في عَقبِهِ بِمِسكِ رَذاذِ

وَلَنا جَونَةٌ إِذا هَمَّ خَلٌّ

بِالتَناهي في وَصفِها فَهوَ هاذِ

ما تَرى مِثلَ ما جَمَعناهُ فيما

مِن غِذاءِ إِلّا لِأَكرَمِ غاذِ

ذاتُ وَجهٍ لِشَهوَةِ المَرءِ داعٍ

وَلِعاصي ثَنائشهِ جَبّاذِ

وَلَنا مِن طَرائِفِ النَخلِ بُسرٌ

هُوَ عِندي أَحلى مِن الآزاذِ

وَعَورسٌ تَجَلّى بِتاجِ حَبابٍ

دُرَّةٌ مِنهُ فَوقَ تاجِ قُباذِ

مِن بَناتِ البُيوتِ لا مِن بَناتٍ

رَبّيتُ في مَخازِنِ النَبّاذِ

وَصَديقٍ إِن كُنتَ ذُخرى وَكُثرى

دائِماً فَهوَ مَلجَئي وَمُعاذي

وَمُغَنٍّ لَو اِتَخَذناهُ خِلّاً

لَاِفتَخَرنا بِذَلِكَ الإِتَّخاذِ

مِن بَني مِصرٍ فيهِ فَضلٌ لِعُمري

إِنَّهُ لَيسَ مِن بَني بَغداذِ

وَهوَ يَومٌ إِن ناحَتِ الطَيرُ فيهِ

أَو بَكى الجَوُّ قَهقَهَ الخَرداذي

وَحَياتي في الشُربِ ما بَينَ نَبتٍ

أَغتَدي مِنهُ بَينَ شَربٍ وَلاذِ

كُلُّ نَهرٍ إِذا الصِبا دَرَّجَتهُ

لاحَ لِلعَينِ ماؤُهُ وَالماذي

وَالتِذاذي مُضناً بِداءِ التَنائي

فَاِشفِ يَوماً بِالقُربِ مِنهُ التِذاذي

أَنا في قَبضَةِ اِنتِظاري أَسيرٌ

فَتَفَضَّل مِن أَسرِهِ بِانتِقاذي

عِشتَ مُستَحوِذاً عَلَيَّ فَمالي

أَرَبٌ غَيرُهُ مِن اِستِحواذِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وأهيف القد نال طرفي

المنشور التالي

رو بالوبل من صلاحك دينا

اقرأ أيضاً