مر بي في فلك من ربرب

التفعيلة : بحر الرمل

مَرَّ بي في فَلَك من ربرَب

قَمَرٌ مُبْتَسمٌ عن شَنَبِ

زَيَّنُوا أَعْلاه بالدُّرِّ كما

ثقَّلُوا أَسْفَلَهُ بِالكُثُبِ

فازْدَهَتْنى أَرْيَحِيّاتُ الصِّبا

واسْتَخَفَّتْنِي دواعِي طَرَبي

فَتَعَرَّضْتُ لتَسْلِيمٍ له

فإِذا التَيَّاهُ لا يَعْبأُ بي

قالَ هذا العَبْدُ مَن دَلَّلَهُ

ما الَّذِي أَمَّنَهُ مِن غَضَبي

يا ظُبَا لَحظِي خُذِي لي رأْسَهُ

فَهْوَ لا شَكَّ مِن أهلِ الرِّيبِ

فانْبَرَتْ أَلْحاظُهُ تَطْلُبُني

وأَنا قُدَّامَها في الهَرَبِ

لَوْ تَراني وأَنا أُلْطِفُهُ

وأُدارِيهِ مُدَارَاةَ الصَّبي

خِلْتَهُ جَبَّارَ قَوْمٍ مَرَدُوا

وأَنا في لُطُف الوَعْظِ نَبي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أفدي أسيماء من نديم

المنشور التالي

ظننا الذي نادى محقا بموته

اقرأ أيضاً

وخيل كالذئاب على مطاها

وَخَيْلٍ كَالذِّئابِ على مَطاها أُسُودٌ خَاضَتِ الغَمَراتِ شُوسُ بِيَوْمٍ قَاتِمِ الطَّرَفَيْنِ فيهِ يَشُوبُ طَلاقَةَ الوَجْهِ العُبوسُ وَنَحْنُ نُلاعِبُ…

زاهر العود وطيبه

زاهِرُ العُودِ وَطيبُه وَلَياليهِ تُشيبُهْ كُلَّ يَومٍ مِن مَكانٍ يَلبَسُ الذُلَّ غَريبُهْ وَهْوَ يَسعى طالِباً لِل عِلمِ وَالهَمُّ…