لما علمت بما ألقى من الوصب
بعثت لي عوذة عافت من الكرب
فضضتها فازدهانا الروض مبتسما
وأنشدت فهنانا مجلس الطرب
ألفاظها والمعانى فى لطافتها
والنظم كالماء والصهباء والحبب
قد أعجزت بفنون من فصاحتها
لولا التأخر كانت حجة العرب
لما فهمت معانيها استناء بها
ذهنى وعدن لذهنى محنة الادب
فان اجد فى امتثالى ما أمرت بها
فذاك من غرس فضل منك مكتسب
كاتبتنى واداء الحق يعجزني
فلا أزال لكم قنًا مدى الحقب
لقد شرفت بودى والولاء لكم
ونسبة الود عندى اشرف النسب
كم جئتكم ثم تثنيني مهابتكم
فانثنى وفنون الشوق تلعب بي
لا زلت ياجامع الآداب تلبس أث
واب المحاسن كلاً غير ذي نصب
تجلى عليك فتستحلى غرائبها
افكار ذى الفضل فى أثوابها القشب