أيا ابن رجاء وابنه الخير لا يزل

التفعيلة : البحر الطويل

أيا ابنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ

رجاءٌ نحيفٌ يَغْتَدي بكَ بادنا

مَنَحْتُكَ من وُدِّي مُقيماً مكانَهُ

يُبارِي ثَناءً لم يزلْ فيكَ ظاعنا

أَعُدُّكَ في الزُّهْر التي هي سبعةٌ

بديئاً ويأبَى الحقُّ عَدِّيكَ ثامنا

وإنْ كان فيها المشتري وهو سعدُها

وشمسُ الضُّحى والبدرُ غُرَّاً أَيامِنا

ولا بدَّ مِن صِدْقيكَ والصِّدقُ واجبٌ

لكل صديقٍ يَسْتصِحُّ البطائنا

بشعرِكَ عَيْبٌ فاحشٌ غيرَ أَنَّهُ

إذا عُدَّ زَيْن لم يزل لك زائنا

أُبوَّة آباء إذا قِيسَ مجدُهُمْ

بشعرِكَ عفَّى منه تلك المحاسنا

وإن كان شعراً للضمير ملائماً

حلالاً ولطفاً للنظيرِ مُبائنا

أُدِقَّتْ معانيهِ وفُخِّمَ لفظُه

فغادر أشتاتَ القلوبِ قرائنا

غدا غيرَ ملحون غُدوَّ مُلَحَّنٍ

وراح بأسرارِ البلاغة لاحنا

فألهَى امْرَأً تسكينُهُ متحركاً

وأبكى امرَأً تحريكهُ منه ساكنا

فَمُلِّئْتَهُ لا باذلاً حُرَّ وَجههِ

ومُلِّئتُما فَضلاً من الله صائنا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا شاعرا أمسى يحوك مديحه

المنشور التالي

يا من عكفنا عليه لائذين به

اقرأ أيضاً