يا فؤادي غلبتني عصيانا

التفعيلة : البحر الخفيف

يا فؤادي غلبتني عِصيانا

فأطِعْني فقد عصيتَ زمانا

يا فؤادي أما تَحنُّ إلى طُوْ

بَى إذا الريحُ هَبَّت الأغصانا

مَثِّلِ الأولياءَ في جنّة الخلْ

دِ إذا ما تقابلوا إخوانا

قد تعالَوْا على أسِرَّة دُرٍّ

لابسينَ الحريرَ والأرجوانا

وعليهم تيجانُهم والأكالي

لُ تباهي بحُسنها التيجانا

يتعاطَوْنَها سُلافاً شَمولاً

في جِنانٍ مجاورَاتٍ جِنانا

يتلقّاهمُ بقولٍ حَفيٍّ

مرحباً مرحباً بكم رُكبانا

وتجلَّتْ عن وجههِ حُجُبُ النو

ر فسبحانَ وجهِه سبحانا

واستفادوا بشاشةً وسروراً

ينفيانِ الشرورَ والأحزانا

ثم آبوا فاستقبلَتْهُم حِسانٌ

من بناتِ النعيم فُقْن الحسانا

بوجوهٍ مثل المصابيح لا يَعْ

رِفْنَ إلا الظلالَ والأكنانا

مُرْسلاتٍ على الروادِف منهنْ

نَ فُروعاً تمج مِسكاً وبانا

لو رأى البدرُ بعضَهُنَّ أو الشمْ

سُ لَذلَّا لوجهها واستكانا

فتلقَّينهم بأهلاً وسهلاً

رافعات إليهمُ الريحانا

كُنَّ بالأولياء مُفتتناتٍ

ثم زِيدوا نوراً فزِدْنَ افتِتانا

فتراهُنَّ مقبلاتٍ عليهم

بابتهاجٍ قد عَصْفروا الألوانا

راشفات أفواهَهُمْ رشَفَك الما

ءَ إذا ما شرِبْتَهُ ظمآنا

قائلاتٍ عيلَ التصبُّرُ عنكم

فانزلوا آن أنْ نراكُمْ وحانا

فَثنوا أرجُلَ النزولِ وحلُّوا

في المقاصير لابسينَ أمانا

تارةً بعضُهم يزورون بعضاً

ويزورونَ ربَّهم أحيانا

ثم يَخْلُون بعد ذلك بالحُوْ

رِ إذا ما تشوَّقوا الأوطانا

فهمُ الدهر في سرورٍ جديدٍ

ليس يخلونَ من سرورٍ أوانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مسقم عن سقم جفن

المنشور التالي

سقني الأسكركع الصنبر

اقرأ أيضاً