عليَّ دينٌ ثقيلٌ أنتَ قاضيهِ
يا مَنْ يُحَمِّلني دَيْني رَجائيهِ
وقد حماني إخواني مواردَهم
ووكلتني إلى بحرٍ سواقيه
قالوا أنسقي مَنِ الطوفانُ موردُه
كما يقال لمولى أنت واليه
وهل تُنازعك المعروفَ في رجلٍ
يَدٌ لتكفيَ أمراً أنتَ كافيه
ما ذاك قَدْرُ بني الدنيا وإن عَظُمَتْ
أقدارهم غيرَ مخْصوصٍ بحاشيه
وما أحالوا على ضَحْل ولا ثَمِدٍ
ولا تَظَنَّوْا بغيبٍ ظنَّ تَشْبيه
فلا تُضِعْني وتَجْني لي إضاعتَهُمْ
إيايَ لا ضاع أَمرٌ أنت راعيه
يا ابن الوزيرَيْنِ قد عَمَّتْ صنائعُكم
غيري فقد ولَّهتني كلَّ توليه
للَّهِ موقعُ معروفٍ أراه لكم
نِيلتْ أقاصيه واحتيزت أَدانيهِ
كم من أناسٍ رَجَوْا بي رَيْعَ دولتكم
حَظُوا وأُوسِعْتُ حِرماناً أُشافيه
وما من العدل أن يُقْضَى نَعيمُهم
ومُصْطَلاي بِبَرْحٍ مُبْرحٍ فيه
لا تتركنَّ وليَّاً ذا محافظة
ونارُ حَسْرةِ فَوْتِ الحظ تكويه
لا تجعلنْه كراجي الغيثِ أصعَقَهُ
وإنما أمَّلَ الإسقاءَ راجيه
الحالُ مُرهقةٌ والنفسُ مُشفِقَةٌ
من دائها المتمادي أو تُداويه
هو الإياسُ أو الإيناسُ من كَثبٍ
فلا تدعْني من أَمريَّ في تيه