أضحى أبو الصقر وأفعالُه
كأنما تنتجُ مِن وجهِهِ
عارضَ بالإحسانِ حُسناً له
لا يبلغ الوصفُ مدَى كُنهِهِ
ليسَ له عيبٌ سِوى أنَّه
لا تقعُ العينُ على شِبْهه
يا وارداً حوضاً سوى حَوْضِهِ
عَدّ عن الغِبِّ إلى رِفْهِه
تلقَ فتىً تَرضى العُلا فِعْله
في عَقْب ما يأتي وفي بَدْهه
تَسْتَضْحِكُ الآمالُ عن بِشْره
وتَذْعَرُ الأحداث عن نَجْهِه
لم تُلْهِهِ عن سُؤددٍ لذةٌ
متى تُغازِلُ غيرَه تُلْهِهِ
يَقْصُرُ ما يُعطيكَ في حُلْمه
عن بعضِ ما يُعطيك في نُبْهِهِ
يَجْبَهُ بالآلاف سُؤَّالَه
يا حبذا ذلكَ من جَبْهِهِ
أكثرُ شكوى ضيفِهِ أَنَّه
يُغَبُّ بالبِرِّ على كُرْهِهِ