يا رُبَّ جَرِّيِّ شَوّاءٍ مررتُ بهِ
كأنه فِدَرُ الفالوذِ مَشْوِيِّ
لا فلسَ فيه ولا شوكٌ ينغّصُه
كما تكون لشبّوطٍ وبُنِّيّ
يفورُ في الوجه فوراً من حَرارتهِ
طُوبى لحلقٍ بذاك الحرِّ مَكويِّ
نِعْمَ الطعامُ لأعمى جائعٍ ضَرِمٍ
مُعلِّمٍ عالمٍ بالشعرِ نحويِّ
من شعية الكهْلِ خالِ المؤمنينَ على
رَغْمِ ابن شيبةَ أو رَغم الدمشقيِّ
محمد بن عليٍّ إنه رجل
من دينه أكلُ زمَّارٍ وجرِّيِّ
حتى تخال سبالَ الشيخ قد دُهِنَتْ
من ذا وذاك ببانٍ أو بخيريِّ
فضلاً من اللَّهِ أعطاهُ وحرَّمهُ
على شَقيٍّ من الضُلّالِ شيعيِّ