رُبَّ كعابٍ في حجابٍ لم تزلْ
مثلِ الغزالِ عنقاً ومُكتحَلْ
لم تكتِحلْ مقلتُها سوى الكَحَل
ولا يحلّي جِيدها إلا العَطل
ما زِلت منها في مِطالٍ وعللْ
حتى إذا ما قَدَرُ البينِ نزل
خلسْتُ منها نظرة على وجل
آخِرُها أوَّلُها من العجل
ثم أجنَّتها غياباتُ الكِلل
فكان ما نلتُ وكانت في المَثل
كالشمسِ غامتْ يومَها حتى الطَّفَل
ثم انجلتْ والشطرُ منها قد أفل
فنلتُ مِنها نظرة على عجل